responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 373

(نعم، فإن كل مناد بمبدأ عقائديّ يستطيع اليوم أن يجرّ إلى حظيرته الأفراد و الجماعات من المسلمين.. فيتهافتون على المروق من الدّين و الدخول في غيره بسهولة و يسر... أللّهم إلاّ الحقّ فإنّ الداعي إليه تعبان كلّ زمان لا يؤبه له و لا يعتني به.. و نحن نراهن على أن الداعي إلى المهديّ في أيامنا هذه سيكون مثله مثل نوح عليه السّلام في قومه فلا يزيد الناس دعاؤه إلاّ فرارا!. و لذلك قال الصادق عليه السّلام: )

-يخرج بعد أياس، و حتى يقول الناس: لا مهديّ‌ [1] !. (ثم قال عليه السّلام: ) يخرج حين ييأس الناس و يسيئون الظن.. و لكن أين المفرّ من القدر لمن أراد أن يفرّ؟. و لقد قال أمير المؤمنين عليه السّلام و هو أعظم العارفين بأهل آخر الزمان: )

-لقد خالط الشيطان أبدانهم.. و ولج في دمائهم!. و يوسوس لهم بالإفك حتى تركب الفتن الأمصار، و يقول المؤمن المسكين المحبّ لنا: إني من المستضعفين!. و خير الناس يومئذ من يلزم نفسه، و يختفي في بيته عن مخالطة الناس‌ [2] ..

(فأتمنّى لقارئي أن يكون من خير الناس كما قال أمير المؤمنين عليه السّلام) .

قال الإمام الباقر عليه السّلام:

-لا يخرج إلاّ إذا عضّ الزمان و جفا الإخوان، و ظلم السلطان‌ [3] . (و ورد بلفظ: )

-أنّى يكون ذلك و لم يعضّ الزمان؟. أنّى يكن ذلك و لم يجف الإخوان؟.

أنّى يكون ذلك و لم يظلم السلطان‌ [4] ؟!. (ثم قال عليه السّلام: )

-إذا ظهرت بيعة الصبيّ قام كلّ ذي صيصية بصيصيته‌ [5] . (و قد حمل كل ذي


[1] الملاحم و الفتن ص 50 و الحاوي للفتاوي ج 2 ص 152.

[2] إلزام الناصب ص 197.

[3] بشارة الإسلام ص 180.

[4] منتخب الأثر ص 441.

[5] البحار ج 52 ص 244 و بشارة الإسلام ص 87 و إلزام الناصب ص 178.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 373
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست