و لكن: من العلامات ما هو محتوم، و منها ما هو مشروط. و منها العامّ، و منها الخاصّ، و منها المجمل، و منها المفصّل. كما أن منها البعيد عن موعد الظهور، و منها القريب منه بل المقارن له. و لا يميّزها إلاّ العارفون بها و إن رآها سائر الناس.. و قد تتوقف أبرز علامة منها على علّة من العلل فإن تأخّر شرطها تأخرت إلى أن يقضي اللّه أمرا كان مفعولا..
أما الأخبار التي نقلت لنا العلامات: فمنها ما يفصح أو يلمح، و منها ما يكنّي أو يصرّح، و منها ما يرمز و ما يلغز.. و أكثرها يبقى معجزا مجهولا إلى أن يفسّرها الواقع الذي تحدّثت عنه الأخبار، فنرى أنها قد عنت و عيّنت ذلك الواقع بذاته كما شرحنا الكثير منها فيما يلي..