-هذه الأمّة مرحومة. فمنها نبيّها، و منها مهديّها. بنا فتح هذا الأمر و بنا يختم. و لنا ملك مؤجّل، و ليس بعد ملكنا ملك، لأننا أهل العاقبة، و العاقبة للمتّقين [2] .
(و قد سأله أمير المؤمنين عليه السّلام مرة: أمنّا، آل محمد، المهديّ أم من غيرنا؟. فقال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: )
-لا بل منّا، يختم اللّه به الدّين كما فتح بنا. -بنا ينقذون من الفتنة كما أنقذوا من الشّرك. و بنا يؤلّف اللّه بين قلوبهم بعد عداوة الفتنة، كما ألّف بين قلوبهم بعد
[1] الأنبياء-105. و قد قال الباقر عليه السّلام في مجمع البيان تعقيبا على الآية الكريمة: هم أصحاب المهدي عليه السّلام في آخر الزمان. و انظر ينابيع المودة ج 3 ص 80 و الإمام المهدي ص 46 و ص 266 و إلزام الناصب ص 25 عن الصادق عليه السّلام.
[2] الملاحم و الفتن ص 95 و الصواعق المحرقة ص 97 بلفظ آخر، و المهدي ص 98-99 و نور الأبصار ص 231 باختلاف يسير، و في مصادر كثيرة متفقة في المعنى متقاربة في اللفظ.
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان الجزء : 1 صفحة : 301