-هو الإمام الذي يظهر على الدّين كلّه. و هذا من الّذي تأويله بعد تنزيله‌ [1] .

(ثم قال أمير المؤمنين عليه السّلام مرة عند ذكر بني أميّة: )

-و أيم اللّه لو فرّقوكم تحت كل حجر، لجمعكم اللّه لشرّ يوم لهم!. فانظروا أهل بيت نبيّكم، فإن لبدوا فالبدوا، و إن استنصروكم فانصروهم فليفرجنّ اللّه بغتة برجل منّا أهل البيت!. بأبي ابن خيرة الإماء!. لا يعطيهم إلاّ السيف هرجا هرجا -أي قتلا-موضوعا على عاتقه ثمانية أشهر، حتى تقول قريش: لو كان هذا من ولد فاطمة لرحمنا.. يغريه اللّه ببني أميّة فيجعلهم تحت قدميه و يطحنهم طحن الرّحى مَلْعُونِينَ أَيْنَمََا ثُقِفُوا أُخِذُوا وَ قُتِّلُوا تَقْتِيلاً، `سُنَّةَ اَللََّهِ فِي اَلَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُ، وَ لَنْ تَجِدَ لِسُنَّةِ اَللََّهِ تَبْدِيلاً [2] .

(فهو يبشّر القلّة التي تبقى ليوم الظهور المبارك بالجمع و التجميع و النصر، و يأمرها بلزوم السكوت ما زال القائم المنتظر عليه السّلام ساكتا.. ثم كأنّه عرّف إلينا حقيقة أمره وحثّنا على اليقظة بقوله: )

-إن لنا أهل البيت راية، من تقدّمها سرق، و من تأخّر عنها زهق، و من تبعها لحق. يكون مكتوبا في رايته: البيعة لله! [3]

-أللّهم فاجعل بيعته خروجا من الغمة، و اجمع به شمل الأمة. (و قال عليه السّلام أيضا: )

[1] إلزام الناصب ص 30، و في ص 173 فسّر سعيد بن جبير هذه الآية الكريمة بقوله: هو المهديّ من ولد فاطمة.

[2] الأحزاب-61-63. و الخبر في منتخب الأثر ص 238 و ص 172 قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بأبي ابن خيرة الإماء 1. و مثله في الكافي م 1 ص 323 و كذلك في شرح النهج م 2 ص 178 و في إلزام الناصب ص 27 و في ينابيع المودة ج 3 ص 175 و ص 192، و الغيبة للنعماني ص 165 مثله عن الصادق عليه السّلام، و كذلك في بشارة الإسلام ص 199 و الملاحم و الفتن ص 53 بلفظ مختصر، و الحاوي للفتاوي ج 2 ص 146 بلفظ آخر ورد: يغريه اللّه ببني أمية و بني العباس، و نهج البلاغة ج 1 ص 205 بلفظ: أما و اللّه لو فرّقوكم تحت كل كوكب لجمعكم اللّه لشرّ يوم لهم.

[3] الملاحم و الفتن ص 55 و ص 135 و ينابيع المودة ج 3 ص 92 و المهدي ص 97 و الحاوي للفتاوي ج 2 ص 150 و بشارة الإسلام ص 202 ما عدا آخره و منتخب الأثر ص 319.