responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 222

المذيع العاديّ قادرا على إسماع صوته إلى ملايين الناس من وراء المذياع، فلا يصعب على القائم عليه السّلام أن يمسك بيده آلة باثّة تسمع سائر أصحابه بشكل متطوّر قد لا يحتاج إلى آلة لاقطة كالتي صنعها الإنسان، بل سيلتقط الدعوة كلّ مذياع و كلّ تلفزيون، و ستسمعه كل أذن.. و هذا غير مستحيل لا على قدرة الإنسان و لا على قدرة اللّه تعالى!. بل قال عليه السّلام:

-يصبح أحدكم و تحت رأسه صحيفة عليها مكتوب: طاعة معروفة!. [1] .

(فهل هذا تنجيم؟!و سحر؟!لا. فإنه الحديث الذهبيّ المسلسل: منذ مشيئة اللّه عزّ و جلّ. حتى قلم القدرة. فاللّوح المحفوظ، فجبرائيل عليه السّلام فالنبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فأهل بيته عليهم السّلام.. قضاه اللّه في سابق تقديره، ثم نقله واحد عن واحد دون زيادة أو نقصان، و الدليل عليه فيه.. و وزر إنكاره يقع على كاهل المنكرين.. و ما هو بتنجيم و لا سحر!.

ثم قال عليه السّلام مرة لصاحبه أبي بصير بحضور واحد من خراسان: )

-أركض برجلك الأرض، فإذا بحر تلك الأرض على حافّتيه فرسان قد وضعوا رقابهم على قرابيس سروجهم. هؤلاء من أصحاب المهديّ‌ [2] .. (و هؤلاء هم جنود الخراسانيّ الذين يصيرون في جيش المهديّ عليه السّلام حين الإلتقاء به، بل إن أكثر أنصاره السابقين من أولاد العجم.. و قد سئل الصادق عليه السّلام: كم مع القائم من العرب؟. فقال: )

-إتق شرّ العرب فإن لهم خبر سوء!. أما إنه لا يخرج مع القائم منهم أحد [2] .. (و هذا لا يعني أنه لا ينصره منهم أحد، بمقدار ما يعني-بالضّبط-أنه ليس بين الثلاثمئة و ثلاثة عشر أحد بدءا، و إن كان يلتحق به بعد البيعة الفورية كثيرون كما سمعت فيما سبق من مصر و الشام و الحجاز و غيرها، إذ سوف لا يخرج من مكة إلا بجيش عدده عشرة آلاف رجل فيهم عرب كثيرون كثيرون.. و قال: )

-إن صاحب هذا الأمر محفوظ له أصحابه. لو ذهب الناس جميعا أتى اللّه له


[1] منتخب الأثر ص 44 و البحار ج 52 ص 305 و ص 324 و فيه: إسمعوا و أطيعوا.

[2] الاختصاص ص 325.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 222
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست