responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 192

أجر ألف شهيد مثل شهداء بدر و أحد [1] .. (ذاك أن مجرّد التصديق بالغيب ذو أهمية كبرى عند اللّه عزّ و جلّ، فهو القائل:

وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا بِاللََّهِ وَ رُسُلِهِ، أُولََئِكَ هُمُ اَلصِّدِّيقُونَ وَ اَلشُّهَدََاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ [2] . و قوله حق. فلا إيمان بلا تصديق. و قد فسّر الإمام قوله هذا بقول آخر جاء فيه: )

-إن أهل زمان غيبته، و القائلين بإمامته، و المنتظرين لظهوره، أفضل من أهل كل زمان، لأن اللّه تبارك و تعالى أعطاهم من العقول و الأفهام و المعرفة ما صارت به الغيبة عندهم بمنزلة المشاهدة، و جعلهم في ذلك الزمان بمنزلة المجاهدين بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم بالسيف!. أولئك المخلصون حقّا، و شيعتنا صدقا، و الدعاة إلى دين اللّه سرّا و جهرا! [3] .

(و هل في ذلك عجب و هم يحملون هذه العقيدة، و يبقون حملة دعوة الرسول عبر العصور، ينقلها الأعقاب للأعقاب، و تودعها الصدور في الصدور لتبقى حيّة قائمة تنفخ الروح في أنصار دولة الحق آخر الزمان!!ثم يفسّر السجّاد عليه السّلام ما يلاقي حملة هذه العقيدة من الفتن فيثبتون في ساحة الجهاد و ينالون مرتبة الأخيار الأبرار، بقوله: )

-لتأتينّ فتن كقطع الليل المظلم، لا ينجو منها إلاّ من أخذ اللّه ميثاقه. أولئك مصابيح الهدى و ينابيع العلم، ينجيهم اللّه من كل فتنة مظلمة [4] .. (فأرباب هذه العقيدة في جهاد مستمرّ مع منكريها، منذ تفوّه بها النبيّ الكريم صلّى اللّه عليه و آله و سلّم إلى يوم الدين كما ترى في بطون كتب التاريخ.. ) .


[1] كشف الغمة ج 3 ص 312 و البحار ج 52 ص 125 و منتخب الأثر ص 513 و ينابيع المودة ج 3 ص 164 بلفظ آخر و إعلام الورى ص 402 و إلزام الناصب ص 67 و 137.

[2] الحديد-19.

[3] البحار ج 52 ص 122 و منتخب الأثر ص 244 و إعلام الورى ص 385 و إلزام الناصب ص 67 و 137.

[4] البحار ج 51 ص 135 و منتخب الأثر ص 312 و الإمام المهدي ص 90.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست