responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 190

وَ أَزْوََاجِهِمْ وَ ذُرِّيََّاتِهِمْ* [1] .

(ألا إن النفس لا تشبع من بليغ كلامك يا باب مدينة العلم.. لأنه فوق كلام الناس مبنى و معنى و إن كان دون كلام الخالق كما قيل!. فإنك قد بيّنت كيف تكون حالة المؤمنين المعترفين بابنك القائم، كاشف الغموم عن وجه الكرة الأرضية، يوم يؤازره في ذلك أنصار من أشياعكم توارثوا الولاية لكم جيلا بعد جيل يؤدّيها السلف إلى الخلف، آخذين عنك بعض الإيمان، و بعض العزيمة، حين انبريت مع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم يافعا تتحدّى الرؤوس الكبيرة من جبابرة قريش و عتاة الكفار يوم بزوغ فجر الدعوة إلى الهدى!. ثم كأنّه قال مختتما: )

-شيعتنا و محبّونا عند الناس كفّار، و عند الناس خاسرون، و عند اللّه رابحون، فازوا بالإيمان و خسر المنافقون‌ [2] . (و ليس أخبر منك بشيعتك يا سيّدي، فإنهم عند الناس كما قلت.. و فاز من تولاّك و سار على صراطك و صراط أبنائك الميامين، الذي هو صراط اللّه و صراط رسوله الكريم.. ) .

قال الإمام الحسين عليه السّلام:

-له غيبة يرتدّ فيها قوم و يثبت على الدّين آخرون، فيؤذن لهم و يقال لهم: متى هذا الوعد إن كنتم صادقين؟!. أما إنّ الصابر في غيبته على الأذى و التكذيب، بمنزلة المجاهد بالسيف بين يدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم‌ [3] .

(و ورد بلفظه عن الصادق عليه السّلام و ما أقلّ كلام أبي عبد اللّه الحسين الشهيد عليه السّلام في مختلف المواضع!. و لكن ما أبلغه و أوسعه و اشمله!.

فالحسين عليه السّلام صاحب سيف قال كلمته الفاصلة بين الحقّ و الباطل يوم كربلاء، فكان


[1] الرعد-23. و المؤمن-8 و الخبر في الكافي م 1 ص 335 و منتخب الأثر ص 270 أوله بلفظ قريب.

[2] إلزام الناصب ص 197.

[3] الآية الكريمة في: يونس-48، و الأنبياء-38، و النمل-71، و سبأ-29، و يس-48، و الملك-25. و الخبر: في البحار ج 51 ص 133 و إعلام الورى ص 384 و إلزام الناصب ص 67 و الغيبة للطوسي ص 204 أوله عن أمير المؤمنين عليه السّلام و مثله في بشارة الإسلام ص 39 و الملاحم و الفتن ص 153 و الإمام المهدي ص 89.

غ

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 190
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست