responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 152

فلم يلام الشيعة إذا وقفوا خاشعين للّه في منزل إمامهم-بل أئمة ثلاثة لهم:

منهم إثنان مدفونان فيه-ثم عبدوا اللّه فيه بإجلال لأنه يذكّرهم بصفوة الخلق في عهودهم، و سراجهم المنير، و سيدهم المنتظر، و قائدهم المظفّر، و لا يلام العلماء العصريّون و السّوقة من السّياح و الهواة، حين يقفون عشرات و مئات أمام تمثال منحوت أصمّ أبكم، أو أمام لوحة زيتيّة من حبر و ورق، أو أمام غار مهجور فيه عظام نخرة و روائح كريهة، أو صخرة محفورة، أو نصب تذكاريّ؟!!.

أترى أن هؤلاء يتأمّلون عظمة الفن، و يمجّدون المثّال و الرسّام، و الشيعة يرمون بالبهتان إذا وقفوا أمام أضرحة كريمة فيها عبق النبوّة، و روح الرسالة، و ثمال الوصيّة و ألقها، يقدّسون باحترامها عظمة اللّه في خلقه في مكان مبارك طاهر؟!!.

هذا هو منطق غير المنصفين و اللّه!..

.. أمّا السفارة التي قام بها وكلاؤه-و بعضهم كانوا وكلاء جدّه و أبيه-فقد كانت أشبه بالنظام الذي وضعه جدّه الهادي عليه السّلام للإتصال بشيعته و مواليه بالواسطة تمهيدا لما هو أبعد من الواسطة. و قد كان السفراء يتكتّمون في أمر المهديّ عليه السّلام و يعالجون مشكلة غيبته عن قواعده، و يقنعون جماعتهم بخفائه، تكتما شديدا لا يخطر في البال، و استطاعوا تركيز الفكرة في أذهان سائر أفراد الطائفة لكونهم محل ثقة الطائفة من جهة، و لمعرفة الطائفة بالغيبة معرفة ملازمة لاسم الإمام الثاني عشر عليه السّلام من جهة ثانية... و قد قال واحد عاصر بعض سفرائه و رأى كتمانه العجيب: لو كان الحجّة تحت ذيله-أي طرف ثوبه-و قرّض بالمقاريض يكشف الذيل عنه لما كشفه!. بل كانوا لا يلفظون اسمه الشريف مطلقا ليبعدوا فكر الغير عن قصته لشدّة تربّص الأعداء به.

سفراؤه الأربعة:

1-العمريّ:

(سفر له قرابة خمس سنوات إبّان خلافة المعتمد العباسيّ. و هو أبو عمرو، عثمان بن سعيد العمريّ الأسديّ: وكيل جدّه الهادي و أبيه العسكريّ عليهما السّلام طيلة

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 152
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست