responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 141

ممرّ الليالي و الأيام. إذا أتى ظهر (أي انتصر) و كان الأمر واحدا [1] . (أي أمر الناس في أيام دولة الحق، حيث يكون صاحب الأمر عليه السّلام بين ظهراني الناس.. )

قال الإمام الصّادق عليه السّلام:

-الإمام كالشمس الطالعة المجلّلة بنورها العالم، و هي في الأفق بحيث لا تنالها الأيدي و الأبصار [2] .

(و إن ابنك لكذلك يا أبا عبد اللّه، بل أنتم جميعا كذلك!. و لكننا نتكلّم عنكم بمقدار أفهامنا، و نصل إلى معرفة جزء يسير من فيض بحر علمكم اللّدنيّ الذي منّ اللّه تعالى به عليكم. و حين نفسّر قولكم لا نعدو النظرة الفاشلة التي تصوّبها العين خاطفة إلى قرص الشمس عند الظهيرة، ثم ترتدّ خاسئة لتقول: الشمس كوكب ناريّ يهب الأرض الحرارة و النور... و ها نحن نعيش بوارف ظل ابنك العظيم، و نحيا بأمل التشرّف بلقائه.. و قد شلّ اللّه كل يد حاولت النّيل منه، و أعمى بصر كل لئيم حاول رؤيته أو لمحه إلا كما يلمح البصر الضعيف الشمس في كبد السماء..

و قد سئل الصادق عليه السّلام مرة: ألا يرى وقت ولادته؟. فأجاب: )

-بلى و اللّه ليرى من ساعة ولادته إلى ساعة وفاة أبيه، ثم يغيب في آخر يوم الجمعة لثمان خلون من ربيع الأول سنة ستين و مئتين‌ [3] ...

(فمن رأى أو سمع-يا ربّ-رجلا مثل الصادق عليه السّلام، يقسم على حدوث أمر على شكل معيّن، و يذكر فيه الوقت، و اليوم، و الشهر و السنة، قبل حصوله بعشرات و عشرات السنين، و من يتجرأ أن يتكلّم بهذا الجزم غيره و غير آبائه و أبنائه الذين لم يخطّطوا للمهدي عليه السّلام من عندهم حتى تختلف الروايات، بل ينقلون عن الوحي الكريم الذي آمنوا به فنشروه و بشّروا به مطمئنّين إلى ما يقولون، و موضحين كل موضوع بكافّة عقده و ملابساته، تماما كمن يمسك بالموضوع الذي خلص من


[1] الكافي م 1 ص 251.

[2] الكافي م 1 ص 200 عن الرضا عليه السّلام و إلزام الناصب ص 10 عن أمير المؤمنين عليه السّلام و البحار ج 51 ص 366.

[3] البحار ج 53 ص 6 و بشارة الإسلام ص 267 و إلزام الناصب ص 215.

غ

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 141
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست