responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 139

أهل البيت. يصلح اللّه أمره في ليلة واحدة [1] .. (و قد بيّنّا المقصود من ذلك في ما سبق، فنسأل اللّه أن يهبنا صبرا مثل صبرك يوم وقفت في وجه الباطل، حتى نفوز بالثبات كما فزت يوم حاولت تخليص الإنسانية مما تتمرّغ به من ضلال و مروق وقح.. )

قال الإمام زين العابدين عليه السّلام:

-إن للقائم منّا غيبتين، إحداهما أطول من الأخرى. أمّا الأولى فستّة أيام، و ستّة أشهر، و ستّ سنوات. و أما الأخرى فيطول أمدها حتى يخرج من هذا الأمر أكثر من يقول به، فلا يثبت عليه إلاّ من قوي يقينه، و صحّت معرفته، و لم يجد في نفسه حرجا مما قضينا، و سلّم لنا أهل البيت‌ [2] .

(و هذا حق.. و هل غيرهم يقول الحق و يعيش معه، يدور كيفما دار؟!فإنه لا يؤمن بقولهم إلا من سلّم لهم و وهبه اللّه نعمة الإيمان بهم و بما جاؤوا به.. و قد قيل في تأويل الأيام و الشهور و السنين ما يلي:

في الستة الأيام الأولى، لم يطّلع عليه إلا الخواصّ من أهله. و في الستة الأشهر اطّلع عليه الخواصّ من شيعته. و في الست سنين-من ولادته إلى وفاة أبيه- ظهر أمره لكثير من الناس، و تشرّف برؤيته الأولياء و بعض الأعداء لتتم الحجّة [3] ..

ثم قال عليه السّلام: )

-في القائم منّا سنّة من ستة أنبياء: سنّة من نوح، و سنّة من إبراهيم، و سنّة من موسى، و سنّة من عيسى، و سنّة من أيوب، و سنّة من محمد. فأما من نوح فطول العمر. و أما من إبراهيم فخفاء الولادة و اعتزال الناس، و أما من موسى فخفاء الولادة


[1] كشف الغمة ج 3 ص 312 و المحجة البيضاء ج 4 ص 338 و البحار ج 51 ص 133 و منتخب الأثر ص 206 و إلزام الناصب ص 67.

[2] البحار ج 51 ص 134 و منتخب الأثر ص 251 دون التوقيت، و إلزام الناصب ص 29-30 عن أمير المؤمنين عليه السّلام و ص 79 باختلاف يسير و ص 81 و 173 نقل أوله عن الفصول المهمة، و في الغيبة للطوسي ص 261 بعضه عن الباقر عليه السّلام و مثله في إعلام الورى ص 416 و في بشارة الإسلام ص 39 عن أمير المؤمنين عليه السّلام بلفظ آخر.

[3] أنظر موضوعي: مولده، و الغيبة الصغرى.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست