responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 137

عليه.. ثم قال صلّى اللّه عليه و آله و سلّم مدرّبا الناس على الإمتثال في حديث رواه الباقر عليه السّلام: )

-.. ما ورد عليكم من حديث آل محمد صلّى اللّه عليه و آله و سلّم فلانت له قلوبكم و عرفتموه فاقبلوه، و ما اشمأزّت منه قلوبكم و أنكرتموه، فردّوه إلى اللّه و إلى الرسول و إلى العالم من آل محمد. و إنما الهالك أن يحدّث أحدكم بشي‌ء منه لا يحتمله فيقول: و اللّه ما كان هذا، و اللّه ما كان هذا. و الإنكار هو الكفر [1] . (و لم يقصد بالردّ إلى اللّه و الرسول ردّ الحديث و لا استنكاره، بل قصد الرضى به أمرا مقدورا لا شك فيه، و مسؤوليته على اللّه و رسوله و الأئمة حين لا تنال أفهامنا تفسيره) .

قال أمير المؤمنين عليه السّلام:

-اللّهمّ لا بدّ لأرضك من حجّة على خلقك يهديهم إلى دينك و يعلّمهم علمك، و لا يضيع أولياؤك بعد إذ هديتهم: ظاهر و ليس بالمطاع، أو متكتّم مترقّب إن غاب شخصه عن الناس في حال هدنة، لم يغب عنهم ثبوت علمه، فإذا قلوب المؤمنين مثبّتة [2] .

(و قال عليه السّلام: ) -أنا سيّد الشّيب، و فيّ سنّة من أيوب، و سيجمع اللّه لي أهلي كما جمع ليعقوب شمله. و ذلك إذا استدار الفلك، و قلتم: مات أو هلك‌ [3] ..

(و بزعمي أن الفلك قد استدار، و أصبح مدارا و مسرحا يقع تحت مقدور كل إنسان، تتنقّل بين كواكبه الطائرات و المركبات الفضائية و الأقمار الصناعية و المحطّات الجوّيّة، و نحن نجتاز مسافاته الشاسعة بالوسائل الهائلة بيسر و سهولة، و بيننا نسبة عالية تحسب أن صاحب الأمر الذي نتكلّم عنه قد مات و بليت عظامه منذ مئات السنين بعد أن يسمع مثل هذا القول الغيبيّ العجيب.. و قال يبيّن بعض أسباب غيبته و بعض ما يفعله بعد ظهوره: )


[1] الكافي م 1 ص 401.

[2] الغيبة للنعماني ص 68 و الإمام المهدي ص 85.

[3] الغيبة للطوسي ص 261 و البحار ج 51 ص 148 عن الصادق عليه السّلام آخره، و ج 52 ص 156 عن الباقر عليه السّلام و ج 53 ص 76 و 77 و 89 و في الغيبة للنعماني ص 80 عن الباقر عليه السّلام أيضا، و كذلك في بشارة الإسلام ص 87 و 99.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست