responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 130

-بالصيغة الفصيحة إذ ليس في اللّغة صدفة-أن بعض الإناث يلدن عجائب و غرائب:

فواحدة تلد توأمين، و أخرى تلد ثلاثة، و الثالثة قد ولدت في فرنسا خمسة أطفال دفعة واحدة!!!أمّا الرابعة في العراق فقد ولدت طفلا كجدي المعزى!!!هذا، فضلا عمن تلد طفلا بست أصابع، أو من تلد طفلا بقلبين أحدهما في اليمين و الثاني في اليسار، أو من ولدت مخلوقا برأسين و قلبين و جهازين تناسليّين لذكر و أنثى معا، أو من ولدت إنسانا له ذنب حيوان كما جرى في أيّامنا.. ففي المصادفة إذا أغلاط، أو حالات شاذّة، لأن كل حالة مما ذكرنا هي مصادفة قائمة بذاتها و مستقلة عن (صدفته) العامة.

و من (صدفته) المدّعاة أيضا، من يموت من المواليد و هو في السّلى (المشيمة) ، و من يعيش القرون و القرون.. أفلا تشذ هذه الصدفة في إطالة عمر الخضر و المهديّ عليهما السّلام كفر دين يجري لهما ما يجري لغيرهما من شواذّ (صدفته) إذا لم يدخل على بنيتيهما ما يقف بوجه الاستمرار في الحياة؟!.

فنقول إذا لمن يرى المصادفة في الطبيعة: إن طول عمر القائم المنتظر عليه السّلام هو (صدفة) من مصادفات الطبيعة، و هي شاذّة من الشاذّات.. و من فمه ندينه و لا جواب له على قولنا مهما فكّر و قدّر، و عبس و بسر... ثم نقول أيضا:

مهلا، مهلا.. فإن الذين شاؤوا أن لا يقتنعوا بالميسور المعقول الذي يحيط بنا، لن نشدّد في إقناعهم، لأن اللّه الذي خلق أمثالهم يقول عن المعاندين: لَهُمْ قُلُوبٌ لاََ يَفْقَهُونَ بِهََا، وَ لَهُمْ أَعْيُنٌ لاََ يُبْصِرُونَ بِهََا، وَ لَهُمْ آذََانٌ لاََ يَسْمَعُونَ بِهََا [1] ، و نحن نقول: لهم قلوب و أعين و آذان، و لهم أفهام، و لكنهم لا يريدون أن يقنعوا.. فهم أحرار بالاختيار لأنفسهم، و لتكون الحجة بالغة للّه عليهم حين تنشر الدواوين و تعلّق الموازين..

فكون المهديّ عليه السّلام مولودا ليس من المستحيل،

و كونه موجودا، ليس من المستحيل،

و كونه غائبا عن الأعين، بالمعنى الذي بيّنّاه، ليس من المستحيل أيضا،


[1] الأعراف-179.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست