responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 122

أوجب ذلك إلا لعلّة الاستدلال على عمر القائم، و ليقطع بذلك حجة المعاندين، لئلاّ يكون للنّاس على اللّه حجّة [1] .

(فكثيرا ما ورد عن النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و عن آله المعصومين كون القائم فيه سنّة من نوح و هي طول العمر.. أوردوا ذلك مورد تأكيد لا ريب فيه، حتى أن الصادق عليه السّلام قال مرة مستهجنا: )

-ما تنكرون أن يمدّ اللّه لصاحب هذا الأمر في العمر كما مدّ لنوح عليه السّلام في العمر [2] ؟!

(ثم قال مرة ثانية: ) إن وليّ اللّه يعمّر: عمّر إبراهيم الخليل عشرين و مئة سنة، و كان يظهر في صورة فتى موفّق-أي رشيد قويّ-ابن ثلاثين سنة. لو خرج القائم أنكره الناس، يرجع شابّا موفّقا [3] .. (و كيف نتعجّب من رجوعه محتفظا بمقوّمات شبابه إذا أجرى اللّه تعالى عليه ما أجرى لغيره من الصالحين؟. فإن طول عمره صار عن محض الإرادة الإلهية، التي قدّرت طول العمر لكثير من الصالحين و الطالحين فيما مضى و كما سترى.. )

قد قيل إن عزيرا خرج مع أهله و امرأته في شهرها، و له خمسون سنة. فلمّا ابتلاه اللّه عزّ و جلّ بذنبه أماته مئة عام ثم بعثه.. فرجع إلى أهله و هو ابن خمسين سنة، فاستقبله ابنه و هو ابن مئة سنة!و ردّ اللّه عزيرا إلى الذي كان به..

أ هذه أعجب أم قضية صاحبنا عليه السّلام؟

و خذ الثانية قبل أن ينقضي عجبك، فإن نصر بن دهمان-من غطفان-قد عاش مئة و تسعين سنة، ثم اعتدل بعدها، و عاد شابّا. فتعجّب معاصروه من ذلك أشد العجب حتى أن العرب لم يروا مثلها أعجوبة فريدة [4] !. و مثل هذه أيضا، ما ذكره


[1] النساء-165 و الخبر في منتخب الأثر ص 261 و الغيبة للطوسي ص 108 و إعلام الورى ص 406 و بشارة الإسلام ص 148.

[2] الغيبة للطوسي ص 259.

[3] الغيبة للطوسي ص 259 و البحار ج 52 ص 287 و في منتخب الأثر ص 258 نصفه الأخير.

[4] الغيبة للطوسي ص 259.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست