responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 111

يتنقّل بينهم منذ حوالي ستة آلاف سنة بنصّ جميع الأديان السماوية؟!. و كيف كانت الغيمة تظلّل النبيّ صلّى اللّه عليه و آله و سلّم تسير فوق رأسه كيفما سار؟!!و كيف صعد المسيح عليه السّلام إلى السماء دون مركبة فضائية و صاروخ رافع؟!!أم كيف كانت نار النمرود بردا و سلاما على إبراهيم عليه السّلام؟!. إنّ كلّ ذلك لا يتيسّر تعليله للذهن القاصر، و إن حاوله تعليله بغير معجزة السماء كان ذهنا مكابرا غليظا.. فمن آمن باللّه و قدرته رأى هذا و أكثر منه معقولا.. و قد قال أمير المؤمنين عليه السّلام أيضا: )

-حتى إذا غاب المتغيّب من ولدي عن عيون الناس، و باح الناس بفقده، و أجمعوا على أن الحجّة ذاهبة و الإمامة باطلة.. فو ربّ عليّ-حتى إذا بقيت الأمة و تدلّهت و أكثرت في قولهم: إن الحجة هالكة و الإمامة باطلة-فو ربّ عليّ إن حجّتها عليها قائمة، ماشية في طرقاتها، داخلة في دورها و قصورها، جوّالة في شرق الأرض و غربها، تسمع الكلام و تسلّم على الجماعة، ترى و لا ترى إلى الوقت و الوعد و نداء المنادي من السماء [1] . !.

(فسلام اللّه عليك يا ذا الإيمان الراسخ بما جاء به محمد بن عبد اللّه من عند اللّه قبل أن تبلغ الحلم.. إن عليّا ليتكلّم عن شي‌ء مستقبل يقع بعد مئات السنين، و بحزم و تأكيد، تماما كمن رأى و شاهد، ثم يقسم يمينا على قوله، مطمئنا آمنا، قد صدّق الرسول، فصدّق بابن له يغيب، ثم صدّق بكل ما يواكب غيبته. و لم يدخل إلى قلبه شكّ يشبه شكوك نفاقنا، و لا ناقش الأخبار مناقشتنا، و لا زاغ قلبه!. و حاشا لمثله أن يخامر نفسه الريب أو أن يرقى إلى فكره الشك.

فالقائم عليه السّلام معنا، و بيننا، و في أسفار و تنقلات، يرى الناس و لا يرونه، و يدخل المجالس و لا يعرفونه، و يحج و يزور و لا يميّزونه، و هو يتردّد في كل مكان و له مكان خاص، لا عجب إذا حجبه اللّه عنّا بسوء أعمالنا و بفساد ضمائرنا) .

قال الإمام زين العابدين عليه السّلام:

-لا يطّلع على موضعه أحد من وليّ و لا غيره، إلاّ الذي يلي أمره‌ [2] ..


[1] بشارة الإسلام ص 37 مع زيادة لم نذكرها. و الغيبة للنعماني ص 72 و 73.

[2] البحار ج 52 ص 153 و ج 53 ص 324 و إلزام الناصب ص 98 و 174 نقلا عن البرهان.

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 111
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست