responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 10

أضعه في الطريق..

و إمّا عالم عارف في غير هذا الموضوع، لا يريد أن يخوض فيه عن عمد أو عن غير عمد، و إن كانت لا تعجز ذهنه الأبعاد، و لا تخيفه ضخامة الحجم إذا أراد التفهّم و الفهم، بل يجفله شي‌ء لا يعرف كيف يفصح عنه، فيرغب عن الكلام فيه.. فلا مانع من تشجيعه على الإفصاح بالرأي، و تدريبه على الصراحة في قول الحق رغم أن الناس ينغضون إليه برؤوسهم، و يقولون ما يقولون!.

.. و بهذه النيّة أنقل إلى الاثنين كلّ ما وصلت إليه بعد بحث سنوات و جهد أعوام و استقصاء كتب، تاركا لهما حرية الرأي عند ما يتنازع فكرهما عاملا التصديق أو الإنكار. و هدفي من وراء ذلك:

أن يعرف الجاهل، و تنجلي في ذهنه هذه الحقيقة.

و أن يتشجّع العالم على قول الحق، قبل أن يضيع الناس عن كلمة الحق التي لا تضيع!.

هذا.. و لن أتكلم مع المكابرين، و لن أقف مع المماحكين، و لن أحاجّ الشاكّين بكل ما يصدر عن السماء، و لا الذين يكفرون بالمطر لأنه ينزل من فوق!.. و لن تكون لي مناظرة مع المعاندين الذين يتجاهلون بديهيّات العقل، و لن أحاول مناقشة منكري الخالق و إن كانوا يقفون أمام عظمة الكون ضعفاء، و لا يشغلون من حيّزه أكثر من ثلاثة أشبار حين يولدون، و ستة أشبار حين يموتون!!!

و أنا لا أحب أن يقع كتابي في أيدي زنادقة المثقّفين الذين تقوم حياتهم على الكفر بالقيم.. كما أنني لا أحبّه بين أيدي أنصاف الآلهة من ذوي العلم الناقص الذين تسلّحوا بشهادة معيّنة من التخصص، و لا أيدي الذين نبذوا كل عقيدة و تحلّلوا من كل عرف، و انهزموا أمام الرجولة: خنافس يسبلون الشّعر غيلانا، و يتزيّون بزيّ النساء ميعانا، أو هبيّين تمرّغوا بقذارة الجسد و غبار الأرصفة، فرجعوا بالإنسان حيوانا بعد أن كان في أسمى مراتب الحضارة!.

و ليس كتابي للنساء الحائدات عن طريق السلامة و الكرامة، من اللواتي لبسن الياقة و السروال، و تشبّهن بالرجال، و خالفن الطبيعة الأنثويّة فارتدين الثوب القصير،

اسم الکتاب : يوم الخلاص في ظل القائم المهدي عليه السلام المؤلف : كامل سليمان    الجزء : 1  صفحة : 10
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست