responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : هداية الأمة إلى أحكام الأئمة - منتخب المسائل المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 8  صفحة : 559

(عليه السلام) قال لجماعة: اشهدوا أنّ عثمان بن سعيد العمريّ وكيلي، و أنّ ابنه محمّدا وكيل ابني مهديّكم، و عنه (عليه السلام) أنّه قال للشيعة و عثمان بن سعيد حاضر و قد أراهم ابنه (عليهما السلام): هذا إمامكم من بعدي و خليفتي عليكم، ألا و إنّكم لا ترونه من بعد يومكم هذا حتّى يتمّ له عمر، فاقبلوا من عثمان ما يقوله، و انتهوا إلى أمره، فاقبلوا أمره فهو خليفة أمامكم و الأمر إليه، فلمّا مضى الحسن (عليه السلام) كانت توقيعات صاحب الأمر (عليه السلام) تخرج على يدي عثمان بن سعيد و ابنه محمّد بن عثمان إلى شيعته بالخطّ الذي كانت تخرج في حياة الحسن (عليه السلام)، فلم تزل الشيعة مقيمة على عدالتهما إلى أن توفّي عثمان بن سعيد و تولّى ابنه أبو جعفر محمّد و الشيعة مجتمعة على عدالته و ثقته لما تقدّم له من النصّ عليه، فقام أبو جعفر مقام أبيه بنصّ أبي محمّد (عليه السلام) عليه و نصّ أبيه عليه بأمر القائم (عليه السلام)، و عن الثقات عن الحسن بن عليّ (عليهما السلام) أنّه قال: العمريّ و ابنه ثقتان فما أدّيا لك فعنّي يؤدّيان، و ما قالا لك فعنّي يقولان، فاسمع لهما و أطع، فإنّهما الثقتان المأمونان، و عن الثقات قال: لمّا مات أبو عمرو أتتنا الكتب بالخطّ الذي كنّا نكاتب به بإقامة أبي جعفر رضي اللّه عنه مقامه و غير ذلك من الأخبار، و بالجملة كان لا يختلف في عدالته، و التوقيعات تخرج على يده إلى الشيعة في المهمّات لا تعرف الشيعة غيره و لا ترجع إلى سواه، و قد نقلت عنه دلائل كثيرة و معجزات للإمام ظهرت على يده و أمور أخبرهم بها عنه زادتهم بصيرة و هي مشهورة و روي: أنّه حفر لنفسه قبرا و قال: إنّي أموت يوم كذا من شهر كذا من سنة كذا فمات في ذلك، و جمع قبل ذلك وجوه الشيعة و قال: إن حدث بي حدث الموت فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختيّ فقد أمرت أن أجعله في موضعي هذا فارجعوا إليه، و عوّلوا في أموركم عليه، و لمّا ثقل مرضه دخل عليه جماعة فقالوا: من يكون مكانك؟ فقال: هذا أبو القاسم الحسين بن روح القائم مقامي، و السفير بينكم و بين صاحب الأمر، و الوكيل له، و الثقة الأمين، فارجعوا إليه في أموركم، و عوّلوا عليه في مهمّاتكم، فبذلك أمرت

اسم الکتاب : هداية الأمة إلى أحكام الأئمة - منتخب المسائل المؤلف : الشيخ حرّ العاملي    الجزء : 8  صفحة : 559
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست