و الروم [1] و الفرس [2] و جاء ما يشير إلى جواري من الجنس الأسود [3] و الجنس الأصفر [4] و روميات [5]، و لا بد أن هناك أجناسا أخرى إلا أن المصادر اقتصرت على ذكر أسمائهنّ فقط [6].
أما المهن التي كان يمارسها الجواري و الغلمان بواسط، فقد ورد أن بعض هؤلاء استخدموا للخدمة في البيوت [7]، و اشتغل بعضهم في العلم [8] و كان بعضهم من أصحاب الحرف [9]، كما ساهم عدد من الجواري و الغلمان في الغناء في هذه المدينة [10]. و لا شك أن من استخدم منهم في الخدمة في البيوت كان أحسن حالا من الآخرين، لأن الأسر الواسطية الغنية هي التي عادة تستخدم الرقيق في الأعمال البيتية [11]، و من المحتمل جدّا أن بعض رجال واسط قد تزوج من هذه الجواري.
و قد جاءتنا قصائد شعرية تغزل فيها شعراء واسط بالجواري و الغلمان في هذه المدينة و وصفوا فيها مجالس الشرب و الغناء و علاقتهم بالجواري
[10] انظر: التنوخي، نشوار المحاضرة، 1/ 101. ابن الزبير، الذخائر و التحف 189- 191. ديوان ابن المعلم الواسطي (مخطوطة) ورقة 50. خريدة القصر، ج 4، م 2، 495.