responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : واسط في العصر العباسي المؤلف : المعاضيدي، عبد القادر سلمان    الجزء : 1  صفحة : 176

و إشارات إلى لعبة النرد [1].

و لا بد أن سكان هذه المدينة كانوا يشاركون الفرس بالاحتفال بعيدي النوروز و المهرجان اللذين هما من الأعياد الفارسية كما كان عليه الحال في بغداد [2].

و من المعلوم أن الفرس كانوا قد تأثروا بالعرب فأخذوا منهم العلوم اللغوية، و الدينية.

ج- الأتراك:

سكن الأتراك مدينة واسط منذ تأسيسها، فقد روى البلاذري أن عبيد اللّه بن زياد سبى خلقا من أهل بخارى ... فأسكنهم البصرة، فلما بنى الحجاج مدينة واسط نقل كثيرا منهم إليها [3]. و يذكر الأصفهاني أن الحجاج أقطعهم سكة بواسط سميت باسمهم‌ [4] و لا بد أن هؤلاء كونوا لهم وحدة جنسية متميزة، إلا أنه ليست لدينا أية معلومات عن تنظيماتهم الداخلية، و لكن يبدو أن بعض هؤلاء أسندت إليهم حراسة الأمير بواسط، فقد ذكر الطبري أنه بعد أن تم الصلح بين أبي جعفر المنصور و يزيد بن هبيرة الفزاري أمير واسط، خرج يزيد إلى أبي جعفر في ألف و ثلاثمائة من البخارية [5].

أما في العصر العباسي‌ [6] فإن أقدم ما وصلنا عن إقامة الأتراك‌


[1] الأصبهاني، خريدة القصر، ج 4، م 2، 491. ابن الفرات، تاريخ، ج 1، م 4، 190، 191.

[2] عن الاحتفال بعيدي النوروز و المهرجان ببغداد، انظر: مليحة رحمة اللّه، الحالة الاجتماعية في العراق، 17.

[3] فتوح البلدان، 463. انظر: الأصفهاني، الأغاني، 22/ 452.

[4] الأغاني، 22/ 452.

[5] تاريخ الرسل و الملوك، 7/ 454. و يذكر البلاذري أن هؤلاء كانوا في زمنه في واسط. فتوح البلدان، 463.

[6] كثر عدد الأتراك في العراق منذ عهد الخليفة المعتصم (218- 227 ه). مروج الذهب، 4/ 53، النجوم الزاهرة، 2/ 233.

اسم الکتاب : واسط في العصر العباسي المؤلف : المعاضيدي، عبد القادر سلمان    الجزء : 1  صفحة : 176
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست