نقيب العباسيين بواسط كانت تعهد إليه الخطابة و الصلاة في المسجد الجامع، فقد ذكر ابن الساعي أنه في سنة 602 ه/ 1205 م قلد أبو محمد الحسن بن محمد الرشيدي نقابة العباسيين و الخطابة و الصلاة بواسط على عادة أسلافه في ذلك [1].
كان تعيين نقيب العباسيين بواسط يتمّ بعهد يصدر من الخليفة ببغداد، ثم يخلع عليه خلعة النقابة في دار الوزارة [2]، و يقرأ هذا العهد بالمسجد الجامع بواسط [3].
و يظهر أن بعض البيوتات العباسية بواسط تولى منها عدة نقباء في هذه المدينة منها بيت الشريف [4] أبي هاشم إسماعيل بن المؤمل بن الحسين العباسي الرشيدي الواسطي، فقد ورد في ترجمته أنه من «بيت الخطابة و النقابة بواسط» [5].
نقابة الطالبيين
إن أقدم إشارة وصلتنا عن نقابة الطالبيين بواسط جاءت عند ابن الجوزي، فقد ذكر أنه في سنة 369 ه/ 979 م قلد أبو الحسن علي بن أحمد ابن إسحاق العلوي نقابة الطالبيين ببغداد و واسط [6]. و يبدو أنه استناب أبا علي الجواني (كان حيا قبل سنة 372 ه/ 982 م) فقد ذكر
[4] الأشراف: هم المنتمون إلى عائلة النبي نسبا أي أهل البيت غير أن هذا اللقب انحصر بالعباسيين و العلويين منذ القرن الرابع. ارندنك. مادة شريف. دائرة المعارف الإسلامية (الطبعة العربية) ج 13، ص 267- 279.