و يظهر أن صلاة العيد كانت تقام في هذا الجامع أيضا [1].
ب- دار الإمارة:
شيدها الحجاج بن يوسف الثقفي عند بداية بناء المدينة سنة 81 ه/ 700 م، و كانت تقع بجانب المسجد الجامع، في الجهة الجنوبية الغربية (الجهة القبلية) [2] و قد اتخذها أمراء واسط في العصر الأموي سكنا لهم [3].
و مع أننا لم نجد ما يشير إلى سكن ولاة واسط في العصر العباسي فيها، إلا أنه يمكن القول إن هؤلاء الولاة كانوا قد اتخذوها سكنا لهم على الأرجح و ذلك لملاءمتها من جهة، كما أننا لم نسمع عن بناء دار أخرى للولاة في هذه المدينة من جهة أخرى.
و يظهر أن دار الإمارة كانت قد انهدمت مع انهدام جامع الحجاج، فقد أشار إليها كل من ابن رسته (كان حيا سنة 290 ه/ 902 م) [4] و المسعودي (ت 346 ه/ 957 م) [5] و المقدسي (ت 375 ه/ 985 م) [6] إلا أننا لم نجد أية إشارة إليها بعد هذا التاريخ. كما أننا لا نعلم هل أنها جددت بعد هدمها أم لا؟
ج- المساجد:
و إلى جانب المساجد الجامعة، كانت هناك مساجد اختطتها الأفراد في محلات المدينة لإقامة الصلاة فيها في الأوقات المختلفة، عدا صلاة الجمعة التي تقام عادة في المساجد الجامعة، و من هذه المساجد: مسجد