و إلى جانب ما تقدم فقد أشارت المصادر إلى وجود مشاهد بواسط منها: مشهد العلويين، الذي كان يقع في أعلى المدينة [1]. و من المؤكد أن هذا المشهد هو الذي شاهده ياقوت في أثناء زيارته لواسط، و أشار إليه بقوله «و بالحزّامين مشهد عليه قبة عالية يزعمون أن بها قبر محمد بن إبراهيم ابن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب» [2]. و مشهد داوردان [3]، و مشهد سعيد بن جبير، و كان يقع بمحلة الحزّامين [4].
ه- السور: بما أن الهدف الرئيس من بناء مدينة واسط كان عسكريا، لذلك فإننا نجد أن الحجاج عندما أنشأ هذه المدينة أمر بأن يحفر لها خندق و أن يبنى لها سور [5]. إلا أنه ليست لدينا أية معلومات عن عرض هذا السور و ارتفاعه [6]. أما أبوابه فقد وصلت إلينا أسماء ستة منها هي: باب المضمار، باب الزاب، باب القورج، و باب الخلالين، و باب البصرة، و باب الفيل [7]. و من المرجح أن أبواب السور لم تكن تزيد عن هذا العدد.
لقد أشارت المصادر إلى وجود سور للجانب الغربي من المدينة في فترات مختلفة من العصر العباسي [8]، مما يدل على أن السور ظل قائما في
[1] ن. م، ج 1، ق 2، ورقة 32، 33، 295، 1/ 202 (المطبوع).
[3] ذيل (مخطوطة) ج 1، ق 2، ورقة 218، ج 2، ق 1، ورقة 54.
[4] بحشل، تاريخ واسط، 296. ياقوت، معجم البلدان، 1/ 337، 374. سعيد بن جبير بن هشام الأسدي بالولاء، من أهل الكوفة، كان أحد أعلام التابعين قتل سنة 94 ه و قيل سنة 95 ه بواسط. ابن خلكان، وفيات الأعيان 2/ 371- 374.
[5] انظر: عبد القادر المعاضيدي، واسط في العصر الأموي، 116، 117.