responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نوادر المعجزات في مناقب الأئمة الهداة(ع) المؤلف : الطبري الصغير، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 379

و إن كانت صلاته غير جائزة فيها فقد أوجب أنّ موسى (عليه السلام) لم يعرف الحلال و الحرام، و علم ما جاز فيه الصلاة و ما لا يجوز و هذا كفر.

قلت: فأخبرني [يا مولاي‌] عن التأويل فيهما؟

قال (عليه السلام): إنّ موسى (عليه السلام) ناجى‌ [1] ربّه بالواد المقدّس، فقال:

يا ربّ إنّي قد أخلصت‌ [2] لك المحبّة منّي، و غسلت قلبي عمّن سواك- و كان شديد الحبّ لأهله-.

فقال اللّه تبارك و تعالى: «اخلع نعليك» أي: انزع حبّ أهلك من قلبك إن كانت محبّتك لي خالصة، و قلبك من الميل إلى سواي مشغولا [3] [4].


[1] في «س» «ه»: (نادى).

[2] في «س» «ه»: غير مقروءة.

[3] في المصادر: (مغسولا) و في بحار الأنوار 13: 65 كالمثبت.

و جاء في بيان العلّامة المجلسي على الحديث ما نصّه: أعلم أنّ المفسرين اختلفوا في سبب الأمر بخلع النعلين و معناه على أقوال:

الأول: أنّهما كانتا من جلد حمار ميّت.

و الثاني: أنّه كان من جلد بقرة ذكيّة، و لكنّه أمر بخلعهما ليباشر بقدميه الأرض فتصيبه بركة الوادي المقدّس.

و الثالث: أنّ الحفا من علامة التواضع، و لذلك كانت السلف تطوف حفاة.

و الرابع: أنّ موسى (عليه السلام) إنّما لبس النعل اتقاء من الأنجاس و خوفا من الحشرات فامنه اللّه ممّا يخاف و أعلمه بطهارة الموضع.

و الخامس: أنّ المعنى: فرّغ قلبك من حبّ الأهل و المال.

و السادس: أنّ المراد: فرّغ قلبك عن ذكر الدارين (بحار الأنوار 13: 65- 66).

و قال المسعودي في إثبات الوصيّة: 56 (و روي أنّه إنّما عني بقوله: فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ‌: اردد صفورا على شعيب، فرجع فردها.

[4] رواه الصدوق في كمال الدين: 454/ ضمن الحديث 21 بسنده عن سعد بن عبد اللّه القمي ..

اسم الکتاب : نوادر المعجزات في مناقب الأئمة الهداة(ع) المؤلف : الطبري الصغير، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 379
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست