responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نوادر المعجزات في مناقب الأئمة الهداة(ع) المؤلف : الطبري الصغير، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 354

الْكِتابَ وَ جَعَلَنِي نَبِيًّا* وَ جَعَلَنِي مُبارَكاً أَيْنَ ما كُنْتُ وَ أَوْصانِي بِالصَّلاةِ وَ الزَّكاةِ ما دُمْتُ حَيًّا* وَ بَرًّا بِوالِدَتِي وَ لَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيًّا* وَ السَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَ يَوْمَ أَمُوتُ وَ يَوْمَ أُبْعَثُ

حَيًّا، و من ثمّ أنزل اللّه العقاب عليهم.

و بعده عدّة قرون تكرّرت الحادثة من قبل المنافقين و أصحاب العقول المريضة و القلوب الواهية- و الذين هم تربية اليهود- و لكنّ مع من؟ مع إبراهيم (عليه السلام) ابن سيّد المرسلين و خاتم الأنبياء و حبيب اللّه محمّد (صلّى اللّه عليه و آله)، حيث شكّكوا و افتروا- لعنهما اللّه- على أمّ إبراهيم، و قالوا للرسول (صلّى اللّه عليه و آله):

بأنّ إبراهيم (عليه السلام) ليس منك، و إنّما هو من جريح- أي ابن جريح-، و ذلك لعدّة أمور منها: أن ينتقصوا منه (صلّى اللّه عليه و آله) أوّلا، و ثانيا من أمّة مارية القبطية و ..، حتّى جاءت براءتها (سلام الله عليها) كما بيّنته الرواية لنا، و كذلك من خلال الآية (11) من سورة النور إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَ الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ‌ حيث جاء في تفسير القمي 2: 99: أنّه قال: الخاصّة رووا أنّها نزلت في مارية القبطية و ما رمتها به عائشة و المنافقات، و كذلك الآية (23- 24) من سورة النور إِنَّ الَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَناتِ الْغافِلاتِ الْمُؤْمِناتِ لُعِنُوا فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ* يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَ أَيْدِيهِمْ وَ أَرْجُلُهُمْ بِما كانُوا يَعْمَلُونَ‌ فإنّها جاءت في براءة مارية كما جاء في رواية الهداية الكبرى، هذا و إنّ الإمام العسكري (عليه السلام) عند ما ذكر قصّة مارية ليس على سبيل الصدفة أو المثال، و إنّما لأنّ أمّ الجواد (عليه السلام) هي من أهل بيت مارية القبطية.

و ليس بالعجيب أنّهم عادوا اليوم ليشكّكوا بالإمام التقيّ و النور الزهيّ و غصن الشجرة النبويّة و الدوحة الهاشميّة محمّد بن عليّ الجواد (عليهما السلام)، لأنّ همهم الوحيد هو الانتقاص من شأن النبوّة و الإمامة و إظهارها بأنّها ليست بشأن و أمر إلهيّ حتّى يستطيعوا أن يعتلوا منابر الخلافة و الإمامة و يقولوا للناس بأنّها من حقّنا، مكذّبين مقولة الرسول (صلّى اللّه عليه و آله) بأنّ الخلفاء الأئمّة من بعدي اثنا عشر و كلّهم من قريش، أوّلهم عليّ و أخرهم القائم الذي يفتح اللّه تعالى على يديه مشارق الأرض و مغاربها.

و لكنّهم خسئوا كما خسأ الذين من قبلهم‌ يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِؤُا نُورَ اللَّهِ بِأَفْواهِهِمْ وَ يَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَ لَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ‌ (التوبة: 32). حيث نطق الجواد (عليه السلام) و هو ابن خمس و عشرين شهرا و بلسان فصيح بليغ ورثه عن جدّه أمير المؤمنين (عليه السلام) و قال: الحمد للّه الذي خلقنا من نوره بيده‌

اسم الکتاب : نوادر المعجزات في مناقب الأئمة الهداة(ع) المؤلف : الطبري الصغير، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 354
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست