responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نوادر المعجزات في مناقب الأئمة الهداة(ع) المؤلف : الطبري الصغير، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 34

عن طريق الغيب أنّ عليّا و شيعته هم من سيبقى يذود عن الدين في قتال الخوارج في بعض الأخبار المتواترة، و قتال غير الخوارج في أخبار متواترة أخرى، و فيما يخصّ الأوّل ذكر ابن حجر ذلك بقوله:

و وقع في رواية أفلح بن عبد اللّه: و حضرت مع عليّ يوم قتلهم بالنهروان؛ و نسبة قتلهم لعليّ؛ لكونه كان القائم في ذلك، و قد مضى في الباب قبله من رواية سويد بن غفلة عن عليّ أمر النبيّ صلّى اللّه عليه [و آله‌] و سلّم بقتلهم و لفظه:

«فأينما لقيتموهم فاقتلوهم» و قد ذكرت شواهده، و منها حديث نصر بن عاصم عن أبي بكرة رفعه: «أنّ في أمّتي أقواما يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم فإذا لقيتموهم فانيموهم أي فاقتلوهم» أخرجه الطبريّ و تقدّم في أحاديث الأنبياء و غيرها: «لئن أدركتهم لأقتلنّهم»، و أخرجه الطبريّ من رواية مسروق قال:

قالت: لي عائشة: من قتل المخدج (تقصد ذا الثدية)؟؟ قلت: عليّ، قالت: فأين قتله؟ قلت: على نهر يقال لأسفله النهروان، قالت: ائتني على هذا بيّنة!! فأتيتها بخمسين نفسا شهدوا أنّ عليّا قتله بالنهروان.

أخرجه أبو يعلي و الطبريّ و أخرج الطبرانيّ في الأوسط من طريق عامر بن سعد قال: قال عمّار لسعد: أ ما سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه [و آله‌] و سلّم يقول:

«يخرج أقوام من أمّتي يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية يقتلهم عليّ بن أبي طالب» قال: أي و اللّه‌ [1].

و في الحقيقة فالحديث و البحث في هذه القضيّة طويلان، لكن كان مقصودنا التنبيه على بعض أغراض الإعجاز، و أنّه ليس من شأن النبوّة فقط، بل هو دخيل في بناء الإمامة أيضا، علاوة على أنّه مفتاح لمصداقيّة ديننا، دين الإسلام الحنيف.


[1] فتح الباري 12: 262.

اسم الکتاب : نوادر المعجزات في مناقب الأئمة الهداة(ع) المؤلف : الطبري الصغير، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 34
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست