responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نوادر المعجزات في مناقب الأئمة الهداة(ع) المؤلف : الطبري الصغير، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 200

إنّ اللّه أمرني أن آمر رضوان خازن الجنان‌ [1] أن يزيّن الأربع جنان، و آمر شجرة طوبى و سدرة المنتهى [أن تحملا الحليّ و الحلل، و آمر الحور العين أن يتزيّنّ و أن يقفن تحت شجرة طوبى و سدرة المنتهى‌] و آمر ملكا من الملائكة يقال له:

«راحيل» و ليس في الملائكة أفصح منه لسانا، و لا أعذب منطقا، و لا أحسن وجها، أن يحضر إلى ساق العرش.

فلمّا حضرت الملائكة و الملك أجمعون، أمرني أن أنصب منبرا من نور، و أمر راحيل- ذلك الملك- أن يرقى، فخطب خطبة بليغة من خطب النكاح، و زوّج عليّا من فاطمة (عليها السلام) بخمس الدنيا لها و لولدها إلى يوم القيامة، و كنت أنا و ميكائيل شاهدين، و كان وليّها اللّه تعالى ذكره.

و أمر شجرة طوبى و سدرة المنتهى أن ينثرنّ ما فيهنّ من الحليّ و الحلل و الطيب‌ [2] و أمر الحور أن يلقطنّ ذلك، و أن يفتخرنّ به إلى يوم القيامة.

و قد أمرك اللّه تعالى أن تزوّجه بفاطمة (عليها السلام) في الأرض، و أن تقول لعثمان: أ ما سمعت قولي في القرآن: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ** مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيانِ* بَيْنَهُما بَرْزَخٌ لا يَبْغِيانِ‌ [3]؟!

و أ ما سمعت في كتابي: وَ هُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْماءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَ صِهْراً وَ كانَ رَبُّكَ قَدِيراً [4]؟!

فلمّا سمع النبيّ (صلّى اللّه عليه و آله) كلام جبرئيل (عليه السلام) وجّه خلف عمّار بن ياسر و سلمان‌


[1] في «س» «ه»: (الجنّة).

[2] ليست في «أ».

[3] الرحمن: 19- 20.

[4] الفرقان: 54.

اسم الکتاب : نوادر المعجزات في مناقب الأئمة الهداة(ع) المؤلف : الطبري الصغير، محمد بن جرير    الجزء : 1  صفحة : 200
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست