كتاب المتاجر

«1» باب آداب التجارة

ينبغي للإنسان إذا أراد التجارة أن يبتدئ أولا، فيتفقه في دينه، ليعرف كيفية الاكتساب، و يميز بين العقود الصحيحة و الفاسدة، و يسلم من الربا الموبق، و لا يرتكب المأثم [1] من حيث لا يعلم به.

فإنه روي [1] عن أمير المؤمنين (عليه السلام): أنه قال: «من اتجر بغير علم، ارتطم في الربا ثمَّ ارتطم».

و كان (عليه السلام) يقول [2]: «التاجر فاجر، و الفاجر في النار، إلا من أخذ الحق و أعطى الحق».

و كان (عليه السلام) يقول [3]: «معاشر الناس الفقه ثمَّ المتجر، الفقه ثمَّ المتجر. و الله للربا في هذه الأمة أخفى من دبيب النمل على الصفا».

و كان [4] (عليه السلام) بالكوفة يغتدي كل يوم بكرة من القصر يطوف في أسواق الكوفة سوقا سوقا، و معه الدرة على عاتقه، فيقف على أهل

[1] في ن، ملك: «المآثم».

[1] الوسائل، ج 12، الباب 1 من أبواب آداب التجارة، ح 2، ص 283.

[2] الوسائل، ج 12، الباب 1 من أبواب آداب التجارة، ح 1، ص 282.

[3] الوسائل، ج 12، الباب 1 من أبواب آداب التجارة، ح 1، ص 282.

[4] الوسائل، ج 12، الباب 2 من أبواب آداب التجارة، ح 1، ص 283.