responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 612

جوشن و هو بالفتح ثم السكون و الشين المعجمة جبل مطل‌ [1] على حلب فيه مقابر و مشاهد للشيعة.

منها: مقبرة قطب المحدثين ابن شهرآشوب صاحب المناقب.

و منها: مقبرة العالم الفاضل الجليل الفقيه السيد الأجل أبي المكارم بن زهرة الحسيني الحلبي، و بيت بني زهرة بيت شريف بحلب و لهم تربة مشهورة.

و منها: مقبرة أحمد بن منير العاملي المذكور حاله في أمل الآمل‌ [2] و غيرهم (رضوان الله عليهم اجمعين).

و السقط هو محسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام) و إني تشرفت بزيارته في هذه السنة و هي سنة اثنتين و أربعين بعد ثلاثمائة و ألف في مرجعي من زيارة بيت اللّه الحرام و شاهدت عمارة المشهد الشريف و كانت مبنية من صخور عظيمة في نهاية الاتقان و الاستحكام، و لكن الأسف أنها لأجل المحاربة الواقعة بحلب تهدمت بنيانها، و هي الآن مخروبة منهدمة ساقطة حيطانها على سقوفها خاوية على عروشها.

قال الحموي في معجم البلدان: جوشن جبل في غربي حلب، و منه يحمل النحاس الأحمر، و هو معدنه، و يقال أنه بطل منذ عبر عليه سبي الحسين بن علي (عليهما السلام)، و كانت زوجة الحسين (عليه السلام) حاملا فأسقطت هناك فطلبت من الصناع في ذلك الجبل خبزا أو ماء فشتموها و منعوها فدعت عليهم فمن الآن من عمل فيه لا يربح، و في قبلي الجبل مشهد يعرف بمشهد السقط و مشهد الدكة و السقط سمي محسن بن الحسين (رضي الله عنه). انتهى‌ [3].

قلت: و أهل حلب يعبرون عنه بالشيخ محسن بفتح الحاء و شد السين‌


[1] أي مشرف «منه».

[2] أمل الآمل 1/ 35- 40.

[3] معجم البلدان 2/ 186.

اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس    الجزء : 1  صفحة : 612
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست