اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 1 صفحة : 547
بالشين المعجمة، و شبث بفتح الشين المعجمة و الباء الموحدة، جبانة أثير بضم الهمزة و الثاء المثلثة و بالياء المثناة من تحت و بالراء المهملة. عتيبة بن النهاس بالعين المهملة و بالتاء المثناة من فوق ثم بالياء المثناة من تحت و بالباء الموحدة، حسان بن فائد بالفاء [1].
ذكر مسير ابن الأشتر إلى قتال ابن زياد
و في هذه السنة لثمان بقين من ذي الحجة سار إبراهيم بن الأشتر لقتال عبيد اللّه بن زياد، و كان مسيره بعد فراغ المختار من وقعة السبيع بيومين، و أخرج المختار معه فرسان أصحابه و وجههم و أهل البصائر منهم ممن له تجربة و خرج معه المختار يشيعه، فلما بلغ دير عبد الرحمن بن أم الحكم لقيه أصحاب المختار معهم الكرسي يحملونه على بغل أشهب و هم يدعون اللّه له بالنصر و يستنصرونه، و كان سادن الكرسي حوشب البرسمي، فلما رآهم المختار قال:
أما و رب المرسلات عرفا * * * ليقتلن بعد صف صفا
و بعد ألف قاسطين ألفا
ثم ودعه المختار و قال: خذ عني ثلاثا: خف اللّه عز و جل في سر أمرك و علانيتك، و عجل المسير، و إذا لقيت عدوك فناجزهم ساعة تلقاهم.
و رجع المختار و سار إبراهيم فانتهى إلى أصحاب الكرسي و هم عكوف عليه قد رفعوا أيديهم إلى السماء يدعون اللّه، فقال إبراهيم: اللهم لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا، هذه سنة بني إسرائيل و الذي نفسي بيده إذ عكفوا على عجلهم. ثم جعوا و سار إلى قصده [2].
ذكر مقتل ابن زياد لعنه اللّه
و لما سار إبراهيم بن الأشتر من الكوفة أسرع السير ليلقوا ابن زياد قبل أن
[1] ضبط هذه الأسماء من ابن الأثير. راجع الكامل 4/ 244.