اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 1 صفحة : 345
فصل
و مال الناس على الورس و الحلل و الابل و انتهبوها.
قال الشيخ المفيد «ره»: و انتهبوا رحله (عليه السلام) وابله و ثقله (أثقاله خ ل) و سلبوا نساءه [1].
قال حميد بن مسلم: فو اللّه لقد كنت أرى المرأة من نسائه و بناته و أهله تنازع ثوبها عن ظهرها حتى تغلب عليه فتذهب به منها [2].
قال الأزدي: حدثني سليمان بن أبي راشد عن حميد بن مسلم قال: انتهيت إلى علي بن الحسين بن علي الأصغر (عليهم السلام) و هو منبسط على فراش له و هو مريض، و إذا شمر بن ذي الجوشن لعنه اللّه في رجالة معه يقولون: أ لا تقتل هذا؟
فقلت: سبحان اللّه أ تقتل الصبيان؟ إنما هذا صبي و إنه لما به [3]. قال: فما زال ذلك دأبي أدفع عنه كل من جاء حتى جاء عمر بن سعد فقال: ألا لا يدخلن بيت هؤلاء النسوة أحد و لا يعرضن لهذا الغلام المريض، و من أخذ من متاعهم شيئا فليرده عليهم. قال: فو اللّه مارد أحد شيئا [4].
و في أخبار الدول للقرماني: و همّ شمر عليه ما يستحقه بقتل علي الأصغر و هو مريض، فخرجت زينب بنت علي بن أبي طالب و قالت: و اللّه لا يقتل حتى أقتل، فكف عنه [5].
و في روضة الصفا: فلما وصل شمر لعنه اللّه إلى الخيمة التي كان علي بن الحسين (عليهما السلام) فيها متكأ سل سيفه ليقتله. قال حميد بن مسلم: سبحان
-
وا حسرة الدين و الدنيا على قمر * * * يشكو الخسوف من العسالة اللدن