اسم الکتاب : نفس المهموم في مصيبة سيدنا الحسين المظلوم و يليه نفثة المصدور فيما يتجدد به حزن العاشور المؤلف : القمي، الشيخ عباس الجزء : 1 صفحة : 287
عمرو بن صبيح عبد اللّه بن مسلم بن عقيل بسهم، فوضع عبد اللّه يده على جبهته يتقيه فأصاب السهم كفه و نفذ إلى جبهته فسمرها به فلم يستطع تحريكها، ثم انتحى عليه آخر برمحه فطعنه في قلبه فقتله قدس اللّه روحه [1].
قال ابن الأثير في الكامل: و بعث المختار إلى زيد بن رقاد الحباني كان يقول: لقد رميت فتى منهم بسهم و كفه على جبهته و كان ذلك الفتى عبد اللّه بن مسلم بن عقيل و أنه قال حين رميته: اللهم انهم استقلونا و استذلونا فاقتلهم كما قتلونا، ثم إنه رمى الغلام بسهم آخر و كان يقول جئته و هو ميت فنزعت سهمي الذي قتلته من جوفه و لم أزل أنضنض الآخر عن جبهته حتى أخذته و بقي النصل، فلما أتاه أصحاب المختار خرج إليهم بالسيف فقال لهم ابن كامل: لا تطعنوه و لا تضربوه بالسيف و لكن ارموه بالنبل و الحجارة، ففعلوا ذلك به فسقط فأحرقوه حيا لعنه اللّه و أخزاه [2].
(و منهم عون بن عبد اللّه بن جعفر (رضي الله عنه))
قال الطبري: فاعتورهم الناس من كل جانب، فحمل عبد اللّه بن قطبة الطائي ثم النبهاني على عون بن عبد اللّه بن جعفر بن أبي طالب فقتله [3].
و في المناقب أنه برز قائلا:
ان تنكروني فأنا ابن جعفر * * * شهيد صدق في الجنان أزهر
يطير فيها بجناح أخضر * * * كفى بهذا شرفا في المحشر
فقتل ثلاثة فوارس و ثمانية عشر راجلا قتله عبد اللّه بن قطبة الطائي انتهى [4].
قال أبو الفرج: و أمه زينب العقيلة بنت علي بن أبي طالب (عليه السلام)،