responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نفائس التأويل المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 13

بسم اللّه الرّحمن الرّحيم‌

تمهيد

لا يمكن لمقالة أو مقدّمة أن تنناول أبعاد شخصية السيّد المرتضى، كما يعجز الشخص لوحده أو مع جمع من أن يدرك تفاصيل حياته الزاخرة بالعطاء.

لأنّ للسيّد المرتضى منظومة فكرية يرتبط كلّ بعد من أبعادها ارتباطا وثيقا مع بقيّة الأبعاد. كما أن إبداء الرأي حول كلّ واحد منها و الإحاطة بجوانبها و دقائق أمورها بحاجة إلى سنين من البحث العلمي و التعرّف على المذاهب الفكريّة في ذلك الموضوع. و يزداد هذا الأمر صعوبة إذا ما كانت هناك آراء خاصّة للسيّد المرتضى تخالف رأي المشهور بعده، و لهذا يظهر أن من غير المتيسّر التعرف على السيرة العلميّة لشخصية من قبيل السيّد المرتضى إلاّ بتكوين مجاميع متخصّصة في كلّ فنّ تبحّر فيه تعمل تحت إشراف أحد العلماء.

و لهذا فإنّ بحثنا لا يروم الخوض في جميع الجوانب العلميّة للسيّد المرتضى بل يحاول الإجابة على بعض الأسئلة الّتي تبدر في ذهن القارئ بالنسبة للتراث العلمي لهذا الرجل الكبير. فقد يسأل عن سبب الاهتمام الكبير للسيّد المرتضى بالنسبة لتفسير القرآن‌ [1] أو عن السرّ في استدلال السيّد المرتضى الّذي يعدّ عالما شيعيّا بروايات أهل السنّة أكثر من الروايات الواردة عن أهل البيت عليهم السّلام و السؤال الآخر هو عن المنهجية التفسيريّة الّتي ينتهجها السيّد المرتضى.

و سنذكر قبل الخوض في الإجابة على هذه الأسئلة و في الفصل الأوّل


[1] يعلم هذا بمراجعة هذا الكتاب و قد وصفه العلاّمة الطهراني بأنّه من المكثرين في التفسير.

الذريعة 4: 414.

اسم الکتاب : نفائس التأويل المؤلف : السيد الشريف المرتضي    الجزء : 1  صفحة : 13
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست