responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين    الجزء : 1  صفحة : 76

و يعجله في فمي فقال له قائل: يا رسول اللّه إنّك تحبّ عليّا؟

قال: أو ما علمت أنّ عليّا منّي و أنا منه‌ [1].

قال الشعبي (رحمه الله): لو رضوا منّا بأن يقولوا: رحم اللّه عليّا إن كان لقرب القرابة قديم الهجرة عظيم الحقّ زوج فاطمة و أبا حسن و حسين لكان في ذلك فضل، فكيف و له من المناقب و الفضائل ما ليس لغيره (رضى اللّه عنه)[2].

و روي أنّ رجلا قال لابن عبّاس: ما أكثر مناقب علي و فضائله، إنّي لا حسبهما ثلاثة آلاف قال: أولا تقول إنّها إلى ثلاثين ألف أقرب‌ [3].

و قال الإمام أحمد بن حنبل (رحمه الله)[4]: ما جاء لأحد من أصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) من الفضائل ما جاء لعلي بن أبي طالب‌ [5].

و أمّه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، و هي أوّل هاشميّة ولدت لهاشمي،

روي أنّه لما ضربها المخاض أدخلها أبو طالب الكعبة بعد العشاء فولدت فيها علي بن أبي طالب (رضى اللّه عنه) [6] و قد أسلمت و هاجرت و توفيت بالمدينة و قيل: إنّها ماتت بمكّة قبل الهجرة و شهدها رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و ألبسها قميصه و اضطجع في قبرها و تولّى دفنها فقيل له: يا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) رأيناك صنعت شيئا لم تكن تصنعه بأحد؟ فقال (صلّى اللّه عليه و سلّم): «إنّي ألبستها قميصي لتلبس من ثياب الجنّة، و اضطجعت في قبرها لأخفّف عنها من ضغطة القبر، إنّها كانت من أحسن خلق اللّه صنعا إليّ بعد أبي طالب» [7]

.


[1]- فرائد السمطين: 1/ 56/ ح 21، و ينابيع المودة: 1/ 170 و فيه: موز.

[2]- المسترشد للطبري: 535.

[3]- نفحات الأزهار: 8/ 250، و كشف الغمة: 1/ 109.

[4]- أبو عبد اللّه أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال الشيباني ولد ببغداد عام 164 و توفى سنة 241.

[5]- الإستيعاب: 2/ 466، و الصواعق: 118.

[6]- مستدرك الحاكم: 3/ 483، و مروج الذهب: 2/ 2، و تذكرة خواصّ الأمّة: 7، و نزهة المجالس للصفوري: 2/ 204.

[7]- كنز العمال: 12/ 147/ ح 34424، و مجمع الزوائد: 9/ 257.

اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست