. و عنها قالت: إنّ النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) كان يحدث حديثا لو عدّه العادّ لأحصاه[2]
. ذكر تبسّمه و اختياره أيسر الأمور (صلّى اللّه عليه و سلّم)
عن عائشة (رض) قالت: ما رأيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) مستجمعا قط ضاحكا حتى أرى منه لهواته [3]: إنّما كان يبتسم [4].
و عن عبد اللّه بن الحارث بن جريد قال: ما رأيت أحدا أكثر تبسّما من رسول اللّه [5].
و عن عائشة (رض) قالت: ما خيّر رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) في أمرين إلّا أخذ أيسرهما ما لم يكن إثما، فإن كان إثما كان أبعد الناس عنه و ما انتقم رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) لنفسه إلّا أن تنتهك حرمة اللّه فينتقم للّه بها [6].
و قد جمع حديث الحسن بن علي (رضى اللّه عنه) الذي رواه عن خاله هند بن أبي هالة و حديث أمّ معبد الخزاعية جميع صفاته (صلّى اللّه عليه و سلّم) و كان عند ربيب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و أبوه أبو هالة هو زوج خديجة قبل النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم)
روي عن الحسن بن علي قال: سألت خالي هند بن أبي هالة و كان وصافا عن حلية النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و أنا أشتهي أن يصف لي منها شيئا أتعلّق به فقال: كان رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فخما متفخما[7]يتلألأ وجهه تلألؤ القمر ليلة البدر. أطول من المربوع و أقصر من المشذب. عظيم الهامة. رجل الشعر، إن انفرقت عقيقته فرق، و إلّا فلا تجاوز شعره شحمة اذنه إذا هو وفرة. أزهر اللون، واسع الجبين، أزج الحاجبين، سوابغ في غير قرن بينهما عرق يدره الغضب أقنى العرنين، له نور يعلوه يحسبه من لم يتأمّله أشم، كثّ اللحية، سهل