اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين الجزء : 1 صفحة : 50
عن سعيد الجريري قال: سمعت أبا الطفيل (رضى اللّه عنه) يقول: رأيت النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) و ما بقى على وجه الأرض أحد لم يره غيري قلت: صفه لي؟ قال: كان أبيض مليحا مقصدا[1]
. المقصد الذي ليس بجسيم و لا قصير نحو الربعة، و منه قوله تعالى: فَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ[2] أي بين الظالم لنفسه و السابق بالخيرات.
و قال أبو هريرة (رضى اللّه عنه): ما رأيت شيئا أحسن من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كأنّ الشمس تجري في وجهه، و ما رأيت أحدا أسرع في مشيه من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) كأنما الأرض تطوى له إنّا لنجهد أنفسنا و إنّه لغير مكترث[3]
. و كان علي (رضى اللّه عنه) إذا وصف النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال: كان أجود الناس كفّا و أجود الناس صدرا و أصدق الناس لهجة و ألينهم عريكة و أكرمهم عشيرة، من رآه بديهة هابه و من خالطه معرفة أحبّه، يقول عنه لم أر قبله و لا بعده مثله (صلّى اللّه عليه و سلّم)[4]