responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين    الجزء : 1  صفحة : 280

العتمة، ثمّ جلسنا جماعة، فذكروا الحسين بن علي (رضى اللّه عنه) فقال رجل: ما من أحد أعان على قتل الحسين إلّا أصابه قبل أن يموت بلاء، و معنا شيخ كبير فقال: أنا ممّن شهده و ما أصابني أمر أكرهه إلى ساعتي هذه، قال: فطفئ السراج فقام ليصلحه فثارت النار فأخذته فجعل ينادي النار النار، و ذهب فألقى نفسه في الفرات ليغتمس فيه فأخذته النار حتّى مات.

و في رواية: فلم يزل به حتّى مات‌ [1]

. و روى الترمذي (رحمه الله) بسنده إلى عمارة بن عمير قال: لما جي‌ء برأس عبيد اللّه بن زياد و أصحابه قصدت المسجد في الرحبة، فانتهيت إليهم و هم يقولون: قد جاءت فإذا حيّة قد جاءت تخلّل الرءوس حتّى دخلت في منخري عبيد اللّه بن زياد، فمكثت هنيئة ثمّ خرجت حتّى تغيّبت، ثمّ قالوا: قد جاءت، قد جاءت ففعلت ذلك مرّتين أو ثلاثا [2]

. و نقل الإمام أبو الفرج بن الجوزي (رحمه الله) في كتاب «التبصرة» عن ابن سيرين (رحمه الله) قال: لمّا قتل الحسين (رضى اللّه عنه) أظلمت الدنيا ثلاثة أيام، ثمّ ظهرت هذه الحمرة في السماء [3]

. و قال أبو سعيد (رحمه الله): ما رفع حجر في الدنيا لمّا قتل الحسين إلّا و تحته دم عبيط، و لقد مطرت السماء دما بقي أثره في الثياب مدّة حتّى تقطّعت‌ [4]

. و قال سليم القاضي: لمّا قتل الحسين (رضى اللّه عنه) مطرنا دما [5]

. و قال السدي (رحمه الله): لمّا قتل الحسين (رضى اللّه عنه) بكت السماء و بكاؤها حمرتها [6]

. قال الشيخ أبو الفرج بن الجوزي (رحمه الله): كان الغضبان يحمر وجهه عند الغضب فيستدلّ على غضبه و هو إمارة الشخص، و الحقّ سبحانه و تعالى ليس بجسم فأظهر تأثير عظمته على‌


[1]- ذكره المحبّ الطبري و الذهبي في التذكرة عن ابن الجرّاح عن السدي، راجع الغدير مسند المناقب و مرسلها.

[2]- أخرجه الترمذي في جامعه و صحّحه قال: حديث حسن صحيح، و ذكره غير واحد من الحفّاظ كما في (الغدير) مسند المناقب و مرسلها. من طريق عمارة بن عمير.

[3]- التبصرة: 2/ 16 (بتفاوت)، و تذكرة الخواص: 274.

[4]- تذكرة الخواص: 274، و الصواعق المحرقة: 295.

[5]- أخرجه ابن السري عن أمّ سلمة كما في ذخائر العقبى: 145.

[6]- تفسير الثعلبي (مخطوط): في تفسير (فما بكت عليهم السماء و الأرض) من سورة الدخان، و تذكرة الخواص: 274، و ينابيع المودة: 3/ 101.

اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست