اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين الجزء : 1 صفحة : 265
و المنزلة و الولاية لرسوله (صلّى اللّه عليه و سلّم) و ذريّته، فلا تذهبن بكم الأباطيل»[1]
. و عن الشعثاء عن بشر بن غالب قال: سمعت أبا هريرة و لقي الحسين بن علي (رضى اللّه عنه) و هو يطوف بالكعبة فقال: يا أبا عبد اللّه لقد رأيتك على ذراعيّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قد خضّبتهما دما و ذلك حين قطع سرّتك
. و في رواية قال له: يا أبا عبد اللّه سرّة حسنة، فو الذي نفس أبي هريرة بيده لا يملكون سنة إلّا ملكتم سنتين، و لا شهرا إلّا شهرين، و لا يوما إلّا يومين، و لقد رأيتك على ذراعيّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) و قد خضّبتهما دما حين قطع سرّتك و لفّك في خرقك، و حنكك بثمره و تفل في فيك، و تكلّم بكلام لست أدري ما هو، و ذلك أنه كان يقدم إلى فاطمة و قال: «إذا ولدت فلا تسبقيني بقطع سرة ولدك» فكانت قد سبقته بالحسن (رضى اللّه عنه)[2]
. و عن عبد اللّه بن أبي رافع عن أبيه قال: رأيت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) أذّن في أذن الحسين حين ولدته فاطمة بالصلاة، و كان الحسين (رضى اللّه عنه) كثير الصلاة و الصوم و الحج و العبادة، سخيا كريما حجّ خمسا و عشرين حجّة ماشيا و نجائبه تقاد معه[3]
. و روى حبّان بن علي العثري عن أبي إسحاق قال: شهدت يزيد بن معاوية تجاه الكوفة، إذ أقبل عقيل بن أبي طالب فجلس فقال له رجل من الأنصار: يا أبا يزيد أخبرنا عن الحسين ابن علي؟
فقال: ذاك أصحّ قريش وجها و أفصحهم لسانا، و أشرفهم بيتا[4]
. و قال جابر بن عبد اللّه (رضى اللّه عنه): من سرّه أن ينظر إلى رجل من أهل الجنّة فلينظر إلى الحسين، فإنّي سمعت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) يقوله[5]
.
[1]- ذخائر العقبى: 130 قال: خرجه الملا في سيرته و غيره.
[2]- تاريخ دمشق: 14/ 115 ط. دار الفكر بتفاوت، و المعجم الكبير: 3/ 98/ 3766، و مقتل الحسين للخوارزمي: 152.
[3]- ترجمة الإمام الحسن من تاريخ دمشق: 215 ح 194، و المستدرك: 3/ 169، و الاستيعاب: 1/ 382.