اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين الجزء : 1 صفحة : 250
فقال: «ما بالكما؟» فقال له علي: يا رسول اللّه شقّ علينا العمل فأردنا أن تعطنا خادما نتّقي به العمل، فقال رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): «هل أدلّكما على خير لكما من حمر النعم»؟
قال علي (رضى اللّه عنه): نعم يا رسول اللّه.
قال: «تكبيرات و تسبيحات و تحميدات مائة حين تريدان أن تناما فتبيتان على ألف حسنة» قال علي (رضى اللّه عنه): فما فاتتني منذ سمعتها من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلّا ليلة صفّين فإنّي نسيتها حتّى ذكرتها من آخر الليل فقلتها[1]
. و قال علي (رضى اللّه عنه) لابن معبد من بني سعد: أ لا أحدّثك عنّي و عن فاطمة بنت رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم): لقد كانت أحبّ أهله إليه، كانت تطحن بالرحى حتّى أثر بيدها، و استقت بالقربة حتّى أثرت في نحرها، و كنست البيت حتّى اغبرّت ثيابها، و أوقدت تحت القدر حتّى تدخّنت ثيابها[2]فأصابها من ذلك ضرّ فأتت النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم) تسأله خادما فقال لها النبي (صلّى اللّه عليه و سلّم): «يا فاطمة اتّقي اللّه و أدّي فريضته، و اعملي عمل أهلك أ لا أدلّك على خير من الخادم، إذا أخذت مضجعك سبّحي اللّه ثلاثا و ثلاثين و كبّري ثلاثا و ثلاثين و أحمدي أربعا و ثلاثين هذا خير لك من خادم»[3]
.
[1]- و المحفوظ أنه قال: حتى ليلة صفين، راجع مسند أحمد: 1/ 106، و حلية الأولياء: 1/ 69، و مطالب السئول: 1/ 41.