اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين الجزء : 1 صفحة : 242
قال: تزوّجني فأعرض عنه، فأتى عمر أبا بكر فقال: ينتظر أمر اللّه فيها قال علي: فأتياني و أنا أغرس فسيلا فقالا لي: هذه ابنة عمّك تخطب و أنت جالس هاهنا، قال: فهيآني إلى أمر لم أكن أذكره، قال: فقمت أجرّ ردائي أحدهما على عاتقي و الآخر أجرّه حتّى جلست بين يدي رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم)، فقلت: يا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قد علمت نصيحتي و قدمي في الإسلام و أنّي و أنّي قال: و ما ذاك؟
قلت: تزوّجني فاطمة قال: و عندك شيء؟
قلت: فرسي و بدني- يعني درعه- قال: أمّا فرسك فلا بدّ لك منه، و أمّا بدنك فبعها و أتيني بها قال: فانطلقت فبعتها بأربعمائة و ثمانين، ثمّ جئت بها فوضعتها في حجره، قال:
فقبض منها قبضة و قال: أين بلال ابتعنا بها طيبا، ثمّ أمرهم أن يجهزوها فعمل لها سرير شريط في شريط و وسادة من أدم، حشوها ليف و ملئ البيت كثيبا يعني رملا قال: و أمر أمّ أيمن أن تنطلق إلى ابنته، و قال لعلي: لا تعجل حتّى آتيك قال: فانطلق النبيّ (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأتاهم فقال لأمّ أيمن هاهنا أخي قالت: أخوك و تزوّجه ابنتك؟
قال: نعم فدخل على فاطمة و دعا بماء فأتته بقعب فيه ماء فمسح فيه ثمّ نضح على رأسها و بين ثدييها و قال: اللّهمّ إنّي أعيذها بك و ذريّتها من الشيطان الرجيم، ثمّ قال لعلي:
ايتني بماء فعلمت ما يريد فملئت القعب فأتيته به فنضح منه على رأسي و بين كتفي و قال:
اللهمّ إنّي أعيذه بك و ذريّته بك من الشيطان الرجيم، ثمّ قال: ادخل بأهلك على اسم اللّه تعالى و بركته[1]
. قال أبو داود: سألت أحمد بن حنبل عن هذا الحديث فقال هو عن سعيد عن أبي يزيد المديني، و أمّا عبد الوهاب فهو عنده بالشكّ قال: أراه عن عكرمة.
ابن عبّاس (رحمه الله) قال: كانت اليهود يؤخذون الرجل عن امرأته إذا دخل بها، فدعا رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بتور من ماء فتفل فيه، و عوّذ فيه، ثمّ دعا عليا فرشّ من ذلك الماء على وجهه و ذراعيه، ثمّ دعا فاطمة فأقبلت تعثر في ثوبها حياء من رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) ففعل بها مثل ذلك، ثمّ
[1]- ذخائر العقبى: 27 قال: أخرجه أبو حاتم و أحمد في المناقب.
اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين الجزء : 1 صفحة : 242