اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين الجزء : 1 صفحة : 229
ميّت قد أزعج بالرحيل، اشترى منه دارا بدار الغرور من الجانب الفاني إلى عسكر الهالكين، تجمع هذه الدار حدود أربعة، الحدّ الأوّل منها ينتهي إلى دواعي المصيبات، و الحدّ الثاني ينتهي إلى دواعي العاهات، و الحدّ الثالث ينتهي إلى دواعي الآفات، و الحدّ الرابع ينتهي إلى الهوى المردي و إلى الشيطان المغوي، و فيه يشرع باب هذه الدار، اشترى هذا المفتون بالأمل من هذا المزعج بالأجل جميع ما في هذه الدار بالخروج عن عزّ القنوع، و الدخول في ذلّ الطلب، فما أدرك هذا المشتري من درك، فيما اشتراه فعلى مبلى أجسام الملوك، و سالب نفوس الجبابرة، و مزيل ملك الفراعنة، مثل كسرى و قيصر و تبع و حمير و من جمع المال على المال فأكثر، و من بنى فشيّد و زخرف و نجد و جمع و نظر ابن عمّه للولد أشخاصهم جميعا إلى موقف العرض و الحساب، و موضع الثواب و العقاب إذا وقع الأمر بفصل القضاء
. و في رواية: إذا وضع الكرسي لفصل القضاء، و خسر هنالك المبطلون، و سمع المنادي المرهب ينادي في عرصاتها، ما أبين الجولدى عينين شهد على ذلك العقل إذا خرج من أسر الهوى و سلم من علائق الدنيا، و المعرفة إذا تخلّصت عن قيد المنى، تزوّدوا من صالح الأعمال و كذبوا الآمال بالآجال، فقد دنى النقلة و الزوال[1]
.
[1]- نهج البلاغة: 365/ الكتاب 3، و أمالي الصدوق: 388 ح 501، و بحار الأنوار: 70/ 277/ ح 1.
اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين الجزء : 1 صفحة : 229