اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين الجزء : 1 صفحة : 17
فاتحة:
(في ذكر امتنان اللّه تعالى بنبيّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) على الأمّة و كشف الآصار التي كانت من قبلنا عنّا بسببه و إزاحة الغمّة و ذكر نسبه و أسمائه و ما شرّفه اللّه به من بين أنبيائه (عليهم السلام)) قال اللّه تعالى: لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَ يُزَكِّيهِمْ وَ يُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَ الْحِكْمَةَ وَ إِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ[1].
قال محمد بن كعب القرظي [4]: إنّ اللّه ما بعث نبيّا إلّا أمره أن يعرض على أمّته هذه الآية: لِلَّهِ ما فِي السَّماواتِ وَ ما فِي الْأَرْضِ وَ إِنْ تُبْدُوا ما فِي أَنْفُسِكُمْ أَوْ تُخْفُوهُ يُحاسِبْكُمْ بِهِ اللَّهُ[5] فكان إذا عرضها عليهم قالوا: لا نستطيع أن يؤاخذنا اللّه بما توسوس به نفوسنا، فلمّا بعث اللّه محمّدا (صلّى اللّه عليه و سلّم) أنزلها عليه فآمن بها و عرضها على أصحابه فقالوا: كلّفنا من العمل ما
[4]- أحد رجال الصحاح الستّ: أثنوا عليه بالثقة و الصلاح و العلم و الفقه و العلم بالقرآن من التابعين الأوّلين، توفي عام 118 و قيل غير ذلك، تهذيب التهذيب 9: 421.