اسم الکتاب : نظم درر السمطين في فضائل المصطفى و المرتضى و البتول و السبطين(ع) المؤلف : الزرندي، محمد بن عز الدين الجزء : 1 صفحة : 120
فيمكّنك من قاتل أخيك، فاستشرف لها أبو بكر و عمر و أصحاب رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فبعث إلى عليّ (رضى اللّه عنه) فعقد له اللواء فقال: يا رسول اللّه انّي أرمد، فتفل في عينيه، قال علي: فما رمدت بعد يومئذ[1].
قال العوّام: فحدّثني خيلة بن سحيم أبو حبيب بن ثابت عن ابن عمر قال: فمضى علي لذلك الوجه، فما تتامّ آخرنا حتّى فتح على أوّلنا قال: فأخذ علي قاتل الأنصاري فدفعه إلى أخيه فقتله[2]
. و عن عبد اللّه بن بريدة عن أبيه قال: قيل له: من أحبّ الناس إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) قال:
عليّ بن أبي طالب
. و عن سويد بن غفلة قال: لقينا علي بن أبي طالب و هو في ثوبين في شدّة البرد فقلنا له:
لا تغتر بأرضنا فانّها أرض مقرة و ليست مثل أرضك، قال: أما إنّي قد كنت [مقرورا] فلمّا بعثني رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) إلى خيبر قلت له: إنّي كما ترى لا دفء لي و إنّي لأرمد، فتفل في عيني و دعا لي فما وجدت بردا و لا رمدت عيناي[3]
. و عن عبد الرّحمن بن أبي ليلى عن أبيه قال: كان علي يلبس ثياب الشتاء في الصيف و ثياب الصيف في الشتاء، فقيل لأبي ليلى: لو سألته عن هذا؟ فسأله فقال: إنّ رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) بعث إليّ و كنت أرمد يوم خيبر، فقلت: يا رسول اللّه، إنّي أرمد العين و لا دفء لي فتفل في عيني و قال: «اللّهمّ أذهب عنه الحرّ و البرد» فما وجدت حرّا و لا بردا من يومئذ[4]
. و عن علي (رضى اللّه عنه) أنّه هو و فاطمة و حسن و حسين قال: كلّ إنسان منهم أحبّ إلى رسول اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) فأتوا نبي اللّه (صلّى اللّه عليه و سلّم) على ذلك، فسمع ما يقولون، فأخذ فاطمة فاحتضنها إليه و أخذ حسنا و حسينا فجعل أحدهما عن يمينه و الآخر عن شماله و أخذ عليّا، ثمّ ضمّهم إليه و قال: