responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام الحكومة النبوية المؤلف : الكتاني، عبد الحي    الجزء : 1  صفحة : 46

الهدية و الأمر بها و أملا فيما أخبر به و خبره الحق و وعد الصدق من إنشاء المحبة بسببها قال (صلى الله عليه و سلم): تهادوا تحابوا و قال (صلى الله عليه و سلم): تهادوا تزدادوا حبا ذكره القاضي محمد بن سلامة في كتابه الشهاب، فرضاهم أعزهم اللّه غاية السول و نهاية المأمول الخ.

و هذا عجيب صدوره من مالكي و محدث، فأما مالكي فلأن الحديث في الموطأ لإمامه بن أنس: في باب ما جاء في المهاجرة من جامع الموطأ [1] مالك عن عطاء بن عبد اللّه الخراساني قال: قال رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم): «تصافحوا يذهب الغل، و تهادوا تحابوا و تذهب الشحناء». و أما محدث فلأن البخاريّ خرجه في كتاب الأدب المفرد، و أبو يعلى و النسائي في الكنى و ابن عبد البر في التمهيد بإسناد حسن عن أبي هريرة و غيره، بلفظ: تهادوا تحابوا تهادوا تذهب الشحناء. و حديث مخرّج في كثير من السنن و المعاجم، كيف يعزوه للقضاعي في الشهاب؟ و يقول ذكره و قد أورده الأسيوطي في الجامع الصغير بلفظ: تهادوا تحابوا و عزاه لأبي يعلى عن أبي هريرة قال المناوي في شرحه الكبير: و ظاهر صنيعه أنه لم يره مخرجا لأحد من الستة، و إلا لما عدل عنه و ليس كذلك، فقد رواه النسائي في الكنى و البخاريّ في الأدب، قال الزين العراقي: و السند جيد. و قال ابن حجر: حسن. و قد أورده في جمع الجوامع بألفاظ منها: تهادوا تزدادوا حبا و هاجروا تورثوا لأبنائكم مجدا و أقيلوا الكرام عثراتهم، و عزاه للطبراني في الكبير، و العسكري في الأمثال عن عائشة و أورده أيضا فيه بلفظ: تهادوا فإن الهدية تذهب و حر الصدر (غلّه و غشه) و عزاه لأحمد في مسنده، و الترمذي عن أبي هريرة.

أخرجه الترمذي في كتابه: الولاء و الهبة من طريق أبي معشر و قال: غريب، أبو معشر ضعيف. و قال البخاريّ: منكر الحديث. ثم أورد له هذا الخبر. و قال ابن حجر: في إسناده أبو معشر المدني تفرد به و هو ضعيف جدا، و أورده السيوطي أيضا بلفظ: تهادوا فإن الهدية تخرج الضغائن من القلوب، و عزاه للقضاعي أي في مسند الشهاب و الخطيب عن عائشة، و أورده أيضا فيه بلفظ: تهادوا فإن الهدية تضاعف الحب و تذهب بغوائل الصدر.

و عزاه للطبراني في الكبير و ابن الضريس عن سمرة. و في نسخة أخرى من الجامع عزوه لأبي نعيم في الحلية عن أم حكيم بنت وداع الخزاعية. و أورده أيضا فيه بلفظ: تهادوا الطعام بينكم فإن ذلك توسعة لأرزاقكم في عجيل الخلف و جسيم الثواب يوم القيامة، و عزاه للديلمي عن ابن عباس و أورده في الجامع الصغير أيضا بهذا اللفظ، و عزاه لمن ذكر.

و زاد المناوي عزوه للديلمي في مسند الفردوس. و أورده في الصغير أيضا بلفظ: تهادوا تزدادوا حبا الخ. و اقتصر على عزوه لابن عساكر عن عائشة قال المناوي في شرحه الكبير:

قال ابن حجر في إسناده نظر. و قضية صنيع المصنف أن هذا لم يره مخرجا لأحد من الذين‌


[1] رواه في كتاب حسن الخلق ص 908/ 2.

اسم الکتاب : نظام الحكومة النبوية المؤلف : الكتاني، عبد الحي    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست