responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام الحكومة النبوية المؤلف : الكتاني، عبد الحي    الجزء : 1  صفحة : 292

هذا فصبر: في هذا الحديث‌ [1] جواز إخبار الإمام و أهل الفضل بما يقال فيهم، ليحذروا القائل ا ه.

و أخرج أسيد بن موسى في كتاب: فضائل الشيخين عن الحر قال: كان لعمر عيون على الناس.

عجيبة في فوائد المناصحة في فعل المصافحة، للعلامة الصالح أبي العباس أحمد بن علي البوسعيدي: أخبرني سيدي علي بن بلقاسم البطيوي قال: بلغنا بأن الشيخ ابن غازي قد عيّن بعض أصحابه أن يكتب له كل ما جرى في البلد، و ما قال و قيل من خميس إلى خميس، فيطالع ذلك. و يكون ذلك يوم الخميس الذي تفرّغ فيه من التدريس، فحمل هذا من الشيخ ابن غازي على معرفة الزمان و أهله المأذون فيه، أو المكلف به، لما تقرر أن من لم يعرف الزمان الخ كلامه، و من خط مؤلفها نقلت.

و في المحاضرات للشيخ أبي علي اليوسي أن الأمير محمد الحاج الدلائي حدثه عن الحافظ أبي العباس المقري، أنه كان يوم مقامه بمصر، قد اتخذ رجلا بنفقته و كسوته، و ما يحتاج على أن يكون كلما أصبح ذهب يخترق البلد، أسواقا و مساجد و رحابا و أزقة، و كلما رأى من أمر وقع أو سمع يقصه عليه في الليل ا ه.

لا شك أن ابن غازي و المقري، لو ظهرت الجرائد في أيامهما لكانا أول المشتركين فيها، و كان الاشتراك عليهما في عشرة من الجرائد يومية مثلا أهون من نفقة الرجل المذكور و توابعه و اللّه أعلم.

و في الدرر المرصعة في صلحاء درعة، لأبي عبد اللّه محمد المكي بن موسى الناصري، في ترجمة الإمام السني القدوة أبي العباس أحمد بن محمد بن ناصر الدرعي، عن بعض تلاميذه قال: كان الشيخ كثير السؤال و الفحص عن أحوال الناس و مجرياتهم في الأقطار و المدائن، و كان يسألني عن ذلك كثيرا قال فقلت مرة في نفسي: ما للشيخ و ما للأخبار؟ لو اشتغل بصلاته و صيامه و سبحته كان أحسن له من هذا. قال فلقيني بعد ذلك بقريب و قال لي: المؤمن يسأل عن إخوانه المسلمين و عن أحوالهم، فمن كان في خير دعا له بالزيادة و الهناء، و من كان في شر و فقر دعا له بخير و رحمة. قال صاحب الدرر: و كان على هذا القدم العارف الشعراني.

و في ترجمة عثمان من طبقات ابن سعد عن موسى بن طلحة قال: رأيت عثمان بن عفان و المؤذن يؤذن و هو يحدث الناس يسألهم و يستخبرهم عن الأسعار و الأخبار، و أخرج أيضا عن موسى قال: رأيت عثمان يخرج يوم الجمعة فيجلس على المنبر، فيؤذن المؤذن و هو يتحدث يسأل الناس عن أسعارهم و عن قوامهم و عن مرضاهم، ثم إذا سكت المؤذن‌


[1] انظره في البخاري ج 7/ 87 من كتاب الأدب و الاستئذان 143.

اسم الکتاب : نظام الحكومة النبوية المؤلف : الكتاني، عبد الحي    الجزء : 1  صفحة : 292
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست