responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام الحكومة النبوية المؤلف : الكتاني، عبد الحي    الجزء : 1  صفحة : 228

هذه الوظيفة كان يليها المصطفى بنفسه، لأنه كان ينتقد أحكام قضائه و عماله و يناقشهم.

لما تكلم الشهاب أحمد النويري في نهاية الارب على ولاية المظالم قال: نظر رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) في المظالم في الشرب الذي تنازعه الزبير بن العوام، و رجل من الأنصار، في شراج (جمع: شرج بالفتح و هو مسيل الماء من الحرّة إلى السهل)، فحضره رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) بنفسه ا ه انظر ص 268 ج 6، و كذلك الخلفاء من بعده، كما ذكر المرجاني و ناهيك بما سبق.

و في سيرة عمر من هذا الباب كثير و ناهيك بما كان يفعله كل سنة في الحج الأكبر من تقصيه البحث عن أعمال الولاة، و سؤاله الناس بنفسه عن عمالهم و حكامهم، انظر ما سبق في باب المحاسبة. و ذلك أصل مجالس الاستئناف و العدلية.

و في ص 109 من الجزء الثالث من شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد المدائني:

و قال عمر في خلافته: لئن عشت إن شاء اللّه لأسيرنّ في الرعية دولا، فإني أعلم أن للناس حوائج تقتطع دوني، أما عمالهم فلا يرفعونها إليّ، و أما هم فلا يصلون إليّ. أسير إلى الشام فأقيم بها شهرين، ثم أسير إلى الجزيرة، فأقيم بها شهرين، ثم أسير إلى مصر، فأقيم بها شهرين، ثم أسير إلى البحرين، فأقيم بها شهرين، ثم أسير إلى الكوفة، فأقيم بها شهرين، ثم أسير إلى البصرة، فأقيم بها شهرين، و اللّه لنعم الحول هذا.

و قال: و قد خطب الناس و الذي بعث محمدا بالهدى: لو أن جملا هلك ضياعا بشط الفرات خشيت أن يسأل اللّه آل الخطاب. قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم: يعني بال الخطاب نفسه ما يعني غيرها ا ه.

و في سيرة عمر أيضا أنه أول من عيّن شخصا مخصوصا لاقتصاص أخبار العمال، و تحقيق الشكايات التي تصل إلى الخليفة من عماله، و هو محمد بن مسلمة ا ه.

و في سراج الملوك للطرطوسيّ: كان عمر إذا أحب أن يؤتي بالأمر كما هو عليه بعثه ا ه.

و أخرج ابن راهواه و الحارث بن أبي أسامة، و مسدد، قال السيوطي: في الجمع:

و صحح عن عبد اللّه بن بريدة في خطبة ربيع بن زياد، بين يدي عمر بن الخطاب، بمحضر الوفود، و إيثار عمر له بولايته و أنه قال في الملأ: لا يأتينّ عليكم وال إلا تعاهدت منه عمله، و كتب إليّ بسيرته في عمله، حتى كأني أنا الذي أستعمله. انظر ص 36 من ج 7 من كنز العمال.

و في سراج الملوك للطرطوسيّ قال إبراهيم النخعي: كان عمر إذا قدم عليه الوفد سألهم عن حالهم و أسعارهم، و عمن يعرف من أهل البلاد، و عن أميرهم هل يدخل عليه الضعيف؟ و هل يعود المرضى؟ فإن قالوا: نعم. حمد اللّه. و إن قالوا: لا. كتب إليه أن أقبل.

اسم الکتاب : نظام الحكومة النبوية المؤلف : الكتاني، عبد الحي    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست