responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : نظام الحكومة النبوية المؤلف : الكتاني، عبد الحي    الجزء : 1  صفحة : 105

و في التهذيب للنووي لدى ترجمة مصعب هذا: هاجر إلى المدينة بعد العقبة الأولى، ليعلّم الناس القرآن و يصلي بهم، بعثه رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) مع الاثنى عشر أهل العقبة الثانية، ليفقه أهل المدينة و يقرئهم القرآن، فنزل على أسعد بن زرارة ا ه «و منهم معاذ بن جبل في الاكتفاء لأبي الربيع الكلاعي: استخلف رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) عتاب بن أسيد على مكة، و خلف معه معاذ بن جبل يفقه الناس في الدين و يعلمهم القرآن».

خرّجه ابن سعد في الطبقات عن مجاهد انظر ص 108 ج 2 من القسم 2.

قلت: «و في الإستيعاب: بعثه النبي (صلى الله عليه و سلم) قاضيا على الجند من اليمن، يعلّم الناس القرآن و شرائع الإسلام، و يقضي بينهم، و جعل إليه قبض الصدقات من العمال، الذين باليمن عام فتح مكة، و منهم؛ عمرو بن حزم الخزرجي النجاري؛ في الإستيعاب استعمله النبي (صلى الله عليه و سلم) على نجران ليفقههم في الدين و يعلمهم القرآن، و يأخذ صدقاتهم. و ذلك سنة عشر بعد أن بعث إليهم خالد بن الوليد فأسلموا، و كتب له كتابا في الفرائض و السنن و الصدقات و الديات ا ه».

قلت: يصح أن يستدرك هنا من المعلمين جماعة فمنهم: أبو عبيدة بن الجراح، أخرج أحمد في مسنده عن أنس قال: لما وفد أهل اليمن على رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) قالوا: ابعث معنا رجلا يعلّمنا السنة و الإسلام، فأخذ بيد أبي عبيدة بن الجراح فقال: «هذا أمين هذه الأمة»، و سيّره‌ [1] إلى الشام أميرا فكان فتح أكثر الشام على يده، و منهم رافع بن مالك الأنصاري، ترجمه في الإصابة فذكر عن ابن إسحاق أنه: أول من قدم المدينة بسورة يوسف، و أن الزبير بن بكار روى في أخبار المدينة أن رافعا لما لقي المصطفى (صلى الله عليه و سلم) بالعقبة، أعطاه ما أنزل إليه في العشر سنين التي خلت، فقدم به رافع إلى المدينة، ثم جمع قومه فقرأ عليه في موضعه قال: و عجب المصطفى (صلى الله عليه و سلم) من اعتدال قلبه، و منهم أسيد بن حضير ترجم في الإصابة لإبراهيم بن جابر فقال فيه: كان من جملة العبيد الذين نزلوا على النبي (صلى الله عليه و سلم) أيام حصاره الطائف، فأعتقه و بعثه إلى أسيد بن حضير، و أمره أن يمونه و يعلمه. ذكره الواقدي و استدركه ابن فتحون.

و ترجم في الإصابة أيضا للأزرق بن عقبة الثقفي، من عبيد الحارث بن كلدة الثقفي فذكر: أنه ممن نزل على النبي (صلى الله عليه و سلم) في حصار الطائف، و أنه أسلم و أعتقه و سلمه لخالد بن سعيد بن العاصي ليمونه و يعلمه، و منهم عمرو بن حزم بن زيد الأنصاري قال في الإستبصار في أنساب الأنصار: استعمله رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) على نجران، و هو ابن سبع عشرة سنة ليفقههم في الدين و يعلمهم القرآن و يأخذ صدقاتهم و ذلك سنة عشر ا ه.

أقول: يجب أن يذكر هنا من كان يحفظ القرآن على عهد رسول اللّه (صلى الله عليه و سلم) و هم ستة من‌


[1] الضمير في سيّره هو لعمر بن الخطاب و الحديث في ج 3 ص 286 و في طبعة المكتب الإسلامي ج 3 ص 362.

اسم الکتاب : نظام الحكومة النبوية المؤلف : الكتاني، عبد الحي    الجزء : 1  صفحة : 105
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست