فهذا كلّه واضح في أنّ قصد الشارع الخروج عن اتّباع الهوى . [1]
وعندما يلتبس الأمر على الإنسان بسبب الهوى ، فليس أفضل من أن يستهدي الإنسان بهدي من سبقه من الأنبياء والصدّيقين على هذا الطريق الطويل ؛ فإنّ الشيطان يتربص بالإنسان الدوائر عند كلّ منعطف من منعطفات الطريق ليضلّله وليدفعه عن الصراط المستقيم إلى متاهات الطريق .
فإذا مشى الإنسان لوحده على هذا الطريق لا يأمن الشيطان والهوى ، ولكن عندما يضع خطاه على مواضع خطى الأنبياء والمرسلين ، ويربط نفسه بهذه المسيرة الربّانية في التاريخ ، ينجو من وساوس الشيطان وإغراء الهوى ، فلا ينالان
[1] سفينة البحار ، للشيخ عباس القمّي 2 : 55 ، ( مادّة قوم )
اسم الکتاب : ميراثان في كتاب الله (العُجب) المؤلف : الآصفي، الشيخ محمد مهدي الجزء : 1 صفحة : 30