responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون    الجزء : 2  صفحة : 93

و حين بلغه نبأ مسير الحسين (عليه السلام) لمناهضة الباطل و تجديد الدين، تجددت في نفسه مآسيه السابقة و ذكرياته السالفة، فأسرع لنصرة الحسين (عليه السلام) و خدمة أهل البيت (ع)، حتى استشهد (رضوان الله عليه)، بعد بلاء مرير، و بعد أن أظهر لجيوش الأعداء، كيف يكون الإباء و الشمم و الإيمان بالمبدأ، و أنه ليس هناك إلا النفس الكريمة تسيل على حدّ السيوف في مثل لمح البصر، فتروي نبتة الحق و الحقيقة، و تفوز بالخلود في الفردوس الأعلى مع الأنبياء و الصديقين و الشهداء و الصالحين.

72- تنافس بقية الأصحاب على الموت:

(مقتل أبي مخنف المقتبس من الطبري، ص 138)

قال أبو مخنف: فلما رأى أصحاب الحسين (عليه السلام) [أنهم قد غلبوا] و أن الأعداء قد كثروا، و أنهم لا يقدرون على أن يمنعوا حسينا (عليه السلام) و لا أنفسهم، تنافسوا في أن يقتلوا بين يديه.

شهادة حنظلة بن أسعد الشبامي (رحمه الله)

73- مصرع حنظلة بن أسعد الشبامي:

(مقتل الخوارزمي، ج 2 ص 24)

ثم جاء إليه حنظلة بن أسعد العجلي الشبامي‌ [1] فوقف بين يدي الحسين (عليه السلام) يقيه السهام و الرماح و السيوف بوجهه و نحره، و أخذ ينادي: يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ مِثْلَ يَوْمِ الْأَحْزابِ (30) مِثْلَ دَأْبِ قَوْمِ نُوحٍ وَ عادٍ وَ ثَمُودَ وَ الَّذِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ وَ مَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْماً لِلْعِبادِ (31) وَ يا قَوْمِ إِنِّي أَخافُ عَلَيْكُمْ يَوْمَ التَّنادِ (32) يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ ما لَكُمْ مِنَ اللَّهِ مِنْ عاصِمٍ وَ مَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَما لَهُ مِنْ هادٍ (33) [غافر: 30- 33]. و يا قوم لا تقتلوا حسينا فيسحتكم‌


[1] ذكر الطبري أن اسمه (حنظلة بن سعد)، و في اللهوف أنه (الشامي) و أنه استشهد قبل صلاة الخوف.

اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون    الجزء : 2  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست