اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون الجزء : 2 صفحة : 725
رأي الكيا الهراسي:
و استفتي الكيا الهراسي في يزيد، فذكر فصلا واسعا من مخازيه حتى نفدت الورقة. ثم قال: و لو مددت ببياض [اي ورق] لمددت العنان في مخازي هذا الرجل.
رأي الغزّالي:
و أما الغزالي، فرغم كل علمه و فهمه، فقد توقف في شأنه و منع من لعنه، مع تقبيح فعله، بدعوى أنه ربما تاب قبل موته. مع أن النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) قد لعن يزيد، و هو يعلم أنه لن يتوب. و واقع الحال يدلّ على عدم توبته، فقد قصف اللّه عمره أثناء ما كان جيشه يضرب الكعبة و يحرقها. فأين التوبة!.
رأي اليافعي:
و قال اليافعي: و أما حكم من قتل الحسين (عليه السلام) أو أمر بقتله، ممن استحل ذلك فهو كافر، و إن لم يستحل ففاسق فاجر.
لعن يزيد و سبّه
886- كفر يزيد و لعنه:
(إسعاف الراغبين للشيخ محمّد الصبان، ص 192)
قال الشيخ الصبان: و قد قال الإمام أحمد بن حنبل بكفره، و ناهيك به ورعا و علما، يقتضيان أنه لم يقل ذلك إلا لما ثبت عنده من أمور صريحة وقعت منه توجب ذلك.
و واقفه على ذلك جماعة كابن الجوزي.
و أما فسقه فقد أجمعوا عليه. و أجاز قوم من العلماء لعنه بخصوص اسمه، روي ذلك عن الإمام أحمد.
قال ابن الجوزي: صنّف القاضي أبو يعلى كتابا فيمن كان يستحق اللعنة، و ذكر منهم يزيد.
و أما جواز لعن من قتل الحسين (عليه السلام) أو أمر بقتله أو أجازه أو رضي به، من غير تسمية؛ فمتّفق عليه.
اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون الجزء : 2 صفحة : 725