responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون    الجزء : 2  صفحة : 715

و بنو أمية: يخفضون الجناح و ينتظرون، و هم أكثر عددا و مالا، و أصحاب دنيا و شهوات.

و كان بنو أمية و من في فلكهم بزعامة أبي سفيان بن حرب، كابدوا النبي (صلى الله عليه و آله و سلم) و تربّصوا به الدوائر، حتى هاجر من مكة إلى القحطانيين في المدينة. عند ذلك خلا الجو لبني أمية في مكة.

و لكن لم يطل العهد، حتى كان جيش المهاجرين و الأنصار بقيادة النبي الأعظم محمّد (صلى الله عليه و آله و سلم) يدقّ أبواب مكة ليفتحها، فيسقط في يد أبي سفيان زعيم مكة و الأحزاب، و يتحقق الموت أو الأسر.

لنستمع إلى محاورة أبي سفيان مع العباس عمّ النبي (صلى الله عليه و آله و سلم):

- يقول أبو سفيان للعباس و كانا صديقين: لقد أصبح أمر ابن أخيك عظيما!.

- فيجيبه العباس ناصحا: عليك أن تطلب منه الأمان قبل فوات الأوان.

- أبو سفيان: كيف و قد بيّتت له القتل، و ما فعل ببدر و أحد و الأحزاب و حنين؟.

- العباس: إنه محمّد يا صديقي!. نبي لا يحقد، و رسول من عند اللّه!.

- أبو سفيان: هل أنت ضامن لي؟.

- العباس: ويلك يا أبا سفيان، كأنك لم تجرّب مكارم الشمائل و الأخلاق!.

ثم يدخل أبو سفيان و أولاده- و فيهم معاوية- في الإسلام. و الإسلام يجبّ ما قبله. و يعلو صوت الرسول العظيم في أهل مكة، و كأنه يقصد أبا سفيان بالذات:

اذهبوا فأنتم الطّلقاء!.

870- ما فعلت هند أم معاوية بالحمزة (عليه السلام) و كبده في أحد:

(المنتخب للطريحي، ص 221 ط 2)

قال فخر الدين الطريحي: فجاءت هند بنت عتبة، و وقفت على جسد حمزة (عليه السلام) و جدعت [أي قطعت‌] أذنيه و أنفه، و شقّت بطنه، و قطعت أصابعه و نظمتها بخيط، و جعلتها قلادة في عنقها. ثم أخرجت كبد حمزة و أخذت منه قطعة بأسنانها و مضغتها حنقا منها عليه، و أرادت بلعها فلم تقدر على بلعها، فقذفتها؛ لأن اللّه تعالى صان كبد حمزة أن يحلّ في معدة تحرق بالنار. فهل رأيتم أو سمعتم امرأة أكلت كبد إنسان، غير هند الهوان، و الله يقول: وَ الَّذِي خَبُثَ لا يَخْرُجُ إِلَّا نَكِداً [الأعراف: 58].

اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون    الجزء : 2  صفحة : 715
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست