responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون    الجزء : 2  صفحة : 643

ترجمة فاطمة الصغرى بنت الحسين (عليه السلام)

(معالي السبطين للمازندراني، ج 2 ص 130)

قال الشيخ المفيد في (الإرشاد)، و ابن قتيبة في (المعارف):

فاطمة بنت الحسين (عليه السلام)، أمها أم اسحق بنت طلحة بن عبيد اللّه التيمي. كانت أم إسحق تحت الحسن بن علي (عليه السلام) فولدت له الحسين بن الحسن الملقب بالأثرم، و أخاه طلحة.

فلما حضرت الوفاة إمامنا الحسن (عليه السلام)، دعا بأخيه الحسين (عليه السلام) فقال: يا أخي إني أرضى هذه المرأة لك، فلا تخرجنّها من بيوتكم، فإذا انقضت عدّتها فتزوجها من نفسك. فلما توفي الحسن (عليه السلام) تزوجها الحسين (عليه السلام)، فولدت له فاطمة بنت الحسين (عليه السلام).

و كانت فاطمة من عقائل قريش، و هي في الزهد و الورع و العبادة في مرتبة عظيمة، و في الكرم و السخاء و العطاء في درجة عليّة.

و كانت تشبّه بالحور العين لجمالها، و كانت شبيهة بجدتها فاطمة الزهراء (عليها السلام). و لما تزوجها الحسن بن الحسن المثنّى كما ذكرنا سابقا، ولدت له أربعة: عبد اللّه و إبراهيم و الحسين و زينب.

فلما توفي زوجها و مضت سنة كاملة، رغب في نكاحها عبد اللّه بن عمرو بن عثمان بن عفان و خطبها، فامتنعت امتناعا شديدا، حتى ألحّت عليها أم اسحق و حلّفتها في القبول، فرضيت. و ولدت من عبد اللّه: محمّد الديباج.

ثم توفي زوجها.

فلما انقضت عدتها خطبها عبد الرحمن بن ضحاك بن قيس الفهري والي المدينة، و كان ذلك في خلافة يزيد بن عبد الملك، فامتنعت فاطمة من ذلك، و بعثت إليه أن دع التكلم في ذلك فإنه محال. فغضب الوالي و ضيّق عليها غاية التضييق، و أصرّ على ذلك.

قال سبط ابن الجوزي في (تذكرة الخواص) ص 290: فبعثت إلى يزيد ابن عبد الملك تشكوه، فشقّ على يزيد ذلك، و غضب و قال: بلغ من أمر

اسم الکتاب : موسوعة كربلاء المؤلف : لبيب بيضون    الجزء : 2  صفحة : 643
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست